موسوعة للقصائد المشهورة باللغة العربية التى تغنت بفن الصوت وهى مرتبة ابجدياً
(( حرف الألف))
أتهجرنا و أنت لنا حبيب
وهذا سيدى شئٌ عجيب
أيا باهى الجمال تصد عنا
وتُمْرِضُنا و أنت لنا طبيب
و تطلع فى سماء الحسن بدراً
وفى أهل البها أنت الخطيب
إذا ما كنت بدرأً حين تبدو
فمالك عن منازلنا تغيب
أيا عطشاً وهذا الماء جنبى
و عندى فى الحشا نارٌ لهيب
أيا شوقى و يا وجدى و حزنى
و يا بُعدى ومن أهوى قريبُ
دعوت الله يأخذ منك حقى
و ينصر عبده وهو المجيب
و يرميك الغرام بكل سهمٍ
كما ما فيك من حسنٍ عجيبُ
ولكنى ندمت على مقالى
وأرجو أن سهمى لا يصيبُ
و قلبى كاذبٌ لو كان يدعو
وأرجوه بأن لا يستجيبُ
وكم فى الناس من حسنٍ ولكن
لكلِ كان فى الدنيا نصيبُ
وليس النفس تهوى كل شئٍ
ألذ العيش ما تهوى القلوبُ
سألأت أحبتى ما كان ذنبى
لعلى سادتى منه أتوبُ
و بالحالِ أحرقوا بالنارِ قلبى
أجابونى و أحشائى تذوبُ
إذا كان المحبُّ قليل حظ
فيرمى بالسهام و لا يصيبُ
وهذا سيدى شئٌ عجيب
أيا باهى الجمال تصد عنا
وتُمْرِضُنا و أنت لنا طبيب
و تطلع فى سماء الحسن بدراً
وفى أهل البها أنت الخطيب
إذا ما كنت بدرأً حين تبدو
فمالك عن منازلنا تغيب
أيا عطشاً وهذا الماء جنبى
و عندى فى الحشا نارٌ لهيب
أيا شوقى و يا وجدى و حزنى
و يا بُعدى ومن أهوى قريبُ
دعوت الله يأخذ منك حقى
و ينصر عبده وهو المجيب
و يرميك الغرام بكل سهمٍ
كما ما فيك من حسنٍ عجيبُ
ولكنى ندمت على مقالى
وأرجو أن سهمى لا يصيبُ
و قلبى كاذبٌ لو كان يدعو
وأرجوه بأن لا يستجيبُ
وكم فى الناس من حسنٍ ولكن
لكلِ كان فى الدنيا نصيبُ
وليس النفس تهوى كل شئٍ
ألذ العيش ما تهوى القلوبُ
سألأت أحبتى ما كان ذنبى
لعلى سادتى منه أتوبُ
و بالحالِ أحرقوا بالنارِ قلبى
أجابونى و أحشائى تذوبُ
إذا كان المحبُّ قليل حظ
فيرمى بالسهام و لا يصيبُ
يغنى ...صوت خيالى
أثارَ هواك نار فى فؤادى
وحرك لى غراماً غير بادى
فإنى يا صبيح الوجه مُضنى
وجِفنى قد جفاهُ طيب الرقادى
وبما لا اُطيق له إصطبارا
ومن الشَّوق العظيم ومن ودادى
فجد بالله للصب المعنى
بوصلٍ منك فضلاً يا مُرادى
وعجل بالجواب لمستهاما
ودم فى نُثر أرزاق العبادى
وحرك لى غراماً غير بادى
فإنى يا صبيح الوجه مُضنى
وجِفنى قد جفاهُ طيب الرقادى
وبما لا اُطيق له إصطبارا
ومن الشَّوق العظيم ومن ودادى
فجد بالله للصب المعنى
بوصلٍ منك فضلاً يا مُرادى
وعجل بالجواب لمستهاما
ودم فى نُثر أرزاق العبادى
أجابَ دمعى وما الداعى سوى طَلَلِ
دعا فلباهُ قبلَ الركبِ والابلِ
ظللتُ بين أُصيحابى أُكَفْكِفُهُ
وظلَّ يَسْفَحُ بين العُذرِ و العذلِ
أشكو النوى ولهم من عبرتى عجبٌ
كذاكَ كنت وما أشكو سوى الكَلَلِ
وما صبابةُ مشتاقٍ على أملٍ
من اللقاءِ كمشتاقٍ بلا أملِ
متى تَزُرْ قومَ من تهوى زِيارَتَها
لا يُتْحِفوكَ بغيرِ البيضِ و الأسلِ
والهجرُ أقتلُ لى مِما أُراقبُهُ
أنا الغريق فما خوفى من البللِ
مابالُ كُلِّ فؤادٍ فى عشيرتها
به الذى بى ومابى غيرُ منتقلِ
مُطاعةُ اللحظِ فى الألحاظِ مالكةٌ
لمقلتيها عظيمُ المُلكِ فى المقلِ
تَشَبَّه الخَفراتُ الآنساتُ بها
فى مشيها فَيَنَلْنَ الحُسْنَ بالحِيَلِ
قد ذُقْتُ شدةَّ أيامى ولذَّتَها
فما حَصَلتُ على صابٍ ولا عَسَلٍ
دعا فلباهُ قبلَ الركبِ والابلِ
ظللتُ بين أُصيحابى أُكَفْكِفُهُ
وظلَّ يَسْفَحُ بين العُذرِ و العذلِ
أشكو النوى ولهم من عبرتى عجبٌ
كذاكَ كنت وما أشكو سوى الكَلَلِ
وما صبابةُ مشتاقٍ على أملٍ
من اللقاءِ كمشتاقٍ بلا أملِ
متى تَزُرْ قومَ من تهوى زِيارَتَها
لا يُتْحِفوكَ بغيرِ البيضِ و الأسلِ
والهجرُ أقتلُ لى مِما أُراقبُهُ
أنا الغريق فما خوفى من البللِ
مابالُ كُلِّ فؤادٍ فى عشيرتها
به الذى بى ومابى غيرُ منتقلِ
مُطاعةُ اللحظِ فى الألحاظِ مالكةٌ
لمقلتيها عظيمُ المُلكِ فى المقلِ
تَشَبَّه الخَفراتُ الآنساتُ بها
فى مشيها فَيَنَلْنَ الحُسْنَ بالحِيَلِ
قد ذُقْتُ شدةَّ أيامى ولذَّتَها
فما حَصَلتُ على صابٍ ولا عَسَلٍ
المتنبى
أُحَدِثَهُ إذا غفل الرَّقيبُ
وأسألهُ الجوابَ فلا يُجيبُ
لقد أضْحى مِنَ الدُنيا نصيبى
ومالى منه فى الدنيا نصيبُ
فيا مولاى قل لى أى ذنبٍ
جًنيت لعلنى منه أتوب
أراك على أقسى الناس قلباً
ولى حالٌ ترقُ له القلوبُ
حبيبِ أنت قل لى أمْ عدوٍ
ففعلك ليس يفعلهُ حبيبُ
وأسألهُ الجوابَ فلا يُجيبُ
لقد أضْحى مِنَ الدُنيا نصيبى
ومالى منه فى الدنيا نصيبُ
فيا مولاى قل لى أى ذنبٍ
جًنيت لعلنى منه أتوب
أراك على أقسى الناس قلباً
ولى حالٌ ترقُ له القلوبُ
حبيبِ أنت قل لى أمْ عدوٍ
ففعلك ليس يفعلهُ حبيبُ
بهاء الدين زهير
أحنُ إلى لثم الثغور الضواحك
وأهوى عناق البيض لون السنابك
وأصبو إلى ذات الصبا من صبابتى
إذا لم يكن لى فى الهوى من مشارك
أرى السمر أحلى فى فؤادى شمائلاً
من البيض ربات العيون الفواتِكِ
صَرَمتِ حبال الوصل يا أم مالك
فيا ليت شعرى أى واش وشى لكِ
ملكت فؤادى وأمتحنت صبابتى
ومن دم قلبى قد خضبت بنانكِ
ولو كنت أدرى أين أنت مقيمة
من الأرض لم يبعد علىَّ مزاركِ
ألا أنه لوكان عندك بعض ما
تحمل قلبى من هواكِ لذا بك
يسموننى مجنون عامر فى الهوى
ولولا هواكِ كنت سيد مالكِ
حكمت فلا تطغين فى دولة الهوى
وإلا فأرفقى واصنعنى ما بدالك
وأهوى عناق البيض لون السنابك
وأصبو إلى ذات الصبا من صبابتى
إذا لم يكن لى فى الهوى من مشارك
أرى السمر أحلى فى فؤادى شمائلاً
من البيض ربات العيون الفواتِكِ
صَرَمتِ حبال الوصل يا أم مالك
فيا ليت شعرى أى واش وشى لكِ
ملكت فؤادى وأمتحنت صبابتى
ومن دم قلبى قد خضبت بنانكِ
ولو كنت أدرى أين أنت مقيمة
من الأرض لم يبعد علىَّ مزاركِ
ألا أنه لوكان عندك بعض ما
تحمل قلبى من هواكِ لذا بك
يسموننى مجنون عامر فى الهوى
ولولا هواكِ كنت سيد مالكِ
حكمت فلا تطغين فى دولة الهوى
وإلا فأرفقى واصنعنى ما بدالك
قيس بن الملوح
أراكَ طَرُوباً والِهاً كَالْمُتَيَّمِ
تَطوفَ بِأكْناِ السِجافِ المُخَيَمِ
أصابكَ سَهْمٌ أمْ رُميتَ بِنَظْرَةٍ
فَما هذهِ إلا سَجِيَّةَ مِنْ رمىِ
على شاطئِ الوادى نَظَرْتُ حمامة
فَطالت علىَّ حَسْرتى وَتَنَدُمى
خُذوا بِدَمى ذاتَ الوِشاح فإننى
رأيت بعينى فى أنامِلُها دمى
خُذوا بدمى منها فإنى قَتيلُها
فلا مَقْصَدى ألا تَجودوتنعمى
ولا تَقْتِلوها إنْ ظَفَرْتُمْ بِقَتْلِها
ولكن سَلوها كيف حَلَ لها دمى
وقولوا لها يا مُنْيَةَ النَّفْسِ إننى
قتيلُ الهوى والعشق لو كنتِ تَعْلَمى
ولا تَحْسَبوا إنى قُتِلْتُ بِصارمٍ
ولكنَ رَمَتْنى من رِباها بِأسْهُمِ
لها حُكْمَ لُقْمانَ وصورةَ يوسفٍ
ونَغْمَةَ داودَ وعِفَّةَ مريمِ
ولى حُزنَ يعقوب وَوَحْشَةَ يونسٍ
وآلامَ أيوب وحسرةَ آدمِ
مَدَنِيَةُ الألحاظَ مَكِيةُ الحشى
هُلاليَة العَيْنَينِ طائيةُ الفَمِ
وإن أتى ذِكْرُ العامريةُ فإننى
أغارُ عَلَيها مِنْ فَمِ المُتَكَلمِ
أغارُ عَلَيْها من أبيها و أمِها
ومن مصَّةِ المِسْواكِ أن دار فى الفَمِ
أغار على أعطافها من ثيابها
إذا ألبستها فوق جسم منعم
وأحسد أقداحا تقبلُ ثغرها
إذا أوضعتها موضع المزج في الفم
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء
بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم
بكيت على من زين الحسن وجههـا
وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
ممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا
بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا
يكـون جـزاء المستهـام المتيـم
فقالت وأبدت في الحشى حرق الجوى
مقالة من في القول لـم يتبـرم
وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ
فلا تكُ بالبهتان والـزور متهمـي
ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً
وقد كنت لي كفي وزنـدي ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى فمسحتـهُ
بكفي فاحمرت بناني من دمي
أشارت برمش العين خيفـة أهلهـا
إشـارة محـزون ولــم تتكـلـم
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا
وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
ولولا يمس المفاضل بقربها
لما جاز عندي بالتراب التيمم
وإن حرّم الله الزنا في كتابه
فما حرّم التقبيل في الخدّ والفم
وإن حرمت يوما على دين أحمد
فخذها على دين المسيح بن مريم
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا
لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمـزم
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا
وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة
براقـة بالكـف والـخـدِ والـفـم
تَطوفَ بِأكْناِ السِجافِ المُخَيَمِ
أصابكَ سَهْمٌ أمْ رُميتَ بِنَظْرَةٍ
فَما هذهِ إلا سَجِيَّةَ مِنْ رمىِ
على شاطئِ الوادى نَظَرْتُ حمامة
فَطالت علىَّ حَسْرتى وَتَنَدُمى
خُذوا بِدَمى ذاتَ الوِشاح فإننى
رأيت بعينى فى أنامِلُها دمى
خُذوا بدمى منها فإنى قَتيلُها
فلا مَقْصَدى ألا تَجودوتنعمى
ولا تَقْتِلوها إنْ ظَفَرْتُمْ بِقَتْلِها
ولكن سَلوها كيف حَلَ لها دمى
وقولوا لها يا مُنْيَةَ النَّفْسِ إننى
قتيلُ الهوى والعشق لو كنتِ تَعْلَمى
ولا تَحْسَبوا إنى قُتِلْتُ بِصارمٍ
ولكنَ رَمَتْنى من رِباها بِأسْهُمِ
لها حُكْمَ لُقْمانَ وصورةَ يوسفٍ
ونَغْمَةَ داودَ وعِفَّةَ مريمِ
ولى حُزنَ يعقوب وَوَحْشَةَ يونسٍ
وآلامَ أيوب وحسرةَ آدمِ
مَدَنِيَةُ الألحاظَ مَكِيةُ الحشى
هُلاليَة العَيْنَينِ طائيةُ الفَمِ
وإن أتى ذِكْرُ العامريةُ فإننى
أغارُ عَلَيها مِنْ فَمِ المُتَكَلمِ
أغارُ عَلَيْها من أبيها و أمِها
ومن مصَّةِ المِسْواكِ أن دار فى الفَمِ
أغار على أعطافها من ثيابها
إذا ألبستها فوق جسم منعم
وأحسد أقداحا تقبلُ ثغرها
إذا أوضعتها موضع المزج في الفم
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء
بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم
بكيت على من زين الحسن وجههـا
وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
ممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا
بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم
ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم
فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا
يكـون جـزاء المستهـام المتيـم
فقالت وأبدت في الحشى حرق الجوى
مقالة من في القول لـم يتبـرم
وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ
فلا تكُ بالبهتان والـزور متهمـي
ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً
وقد كنت لي كفي وزنـدي ومعصمـي
بكيت دما يـوم النـوى فمسحتـهُ
بكفي فاحمرت بناني من دمي
أشارت برمش العين خيفـة أهلهـا
إشـارة محـزون ولــم تتكـلـم
فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا
وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
ولولا يمس المفاضل بقربها
لما جاز عندي بالتراب التيمم
وإن حرّم الله الزنا في كتابه
فما حرّم التقبيل في الخدّ والفم
وإن حرمت يوما على دين أحمد
فخذها على دين المسيح بن مريم
فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا
لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمـزم
ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا
وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم
وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة
براقـة بالكـف والـخـدِ والـفـم
أراكَ عَصِىَّ الدمعَ شيمَتُكَ الصَّبْرُ
أما للهوى نهى عليك ولا أمر
بلى أنا مُشْتاقٌ وعندى لوعةٌ
ولكن مثلى لا يًذاعً لهُ سِرٌ
إذا الليل أظْوانى بسطت يدَ الهوى
وأذْلَلّتُ دمعاً من خلائقِهِ الكِبَرُ
تكادُ تضئُ النار بين جوانُحى
إذا هة أذكتها الصبابة و الفِكَرُ
بدوت أهلى حاضرون لأننى
أرى أن داراً لستِ من أهلها قِفْرُ
وحاربت قومى فى هواكِ و أنهم
وأياى لو حبك الماءُ و الخمرُ
تُسائلنى من أنت وهى عليمةٌ
وهل بفتى مثلى على حالِهِ ذُكْرُ
فقلتُ كما شاءت وشاء لها الهوى
قتيلك قالت أيُهُمُ فَهُمْ كُثْرُ
فقلتُ لها لو شئت لم تتعنى
ولم تسألى عنى وعندكِ بى خُبْرُ
ولا كان للأحزان لولاكِ مسلك
إلى القلبِ لكن الهوى للبلا جَرُ
فأيقنتُ أن لا عزَّ بعدى لعاشق
وأن يدى مما علقت به صفرُ
فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا
فقلت معاذ الله بل أنتِ لا الدَّهْرُ
وقلبتُ أمرى لا أرى لى راحةً
إذا البَيْنُ أنسانى ألحَّ بى الهَجْرُ
فعدت إلى حكم الزمان وحكمها
لها الذنبُ لا تجزى به ولى العُذرُ
أما للهوى نهى عليك ولا أمر
بلى أنا مُشْتاقٌ وعندى لوعةٌ
ولكن مثلى لا يًذاعً لهُ سِرٌ
إذا الليل أظْوانى بسطت يدَ الهوى
وأذْلَلّتُ دمعاً من خلائقِهِ الكِبَرُ
تكادُ تضئُ النار بين جوانُحى
إذا هة أذكتها الصبابة و الفِكَرُ
بدوت أهلى حاضرون لأننى
أرى أن داراً لستِ من أهلها قِفْرُ
وحاربت قومى فى هواكِ و أنهم
وأياى لو حبك الماءُ و الخمرُ
تُسائلنى من أنت وهى عليمةٌ
وهل بفتى مثلى على حالِهِ ذُكْرُ
فقلتُ كما شاءت وشاء لها الهوى
قتيلك قالت أيُهُمُ فَهُمْ كُثْرُ
فقلتُ لها لو شئت لم تتعنى
ولم تسألى عنى وعندكِ بى خُبْرُ
ولا كان للأحزان لولاكِ مسلك
إلى القلبِ لكن الهوى للبلا جَرُ
فأيقنتُ أن لا عزَّ بعدى لعاشق
وأن يدى مما علقت به صفرُ
فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا
فقلت معاذ الله بل أنتِ لا الدَّهْرُ
وقلبتُ أمرى لا أرى لى راحةً
إذا البَيْنُ أنسانى ألحَّ بى الهَجْرُ
فعدت إلى حكم الزمان وحكمها
لها الذنبُ لا تجزى به ولى العُذرُ
أبو فراس الحمدانى
أرقٌ على أرقٍ ومثلى يُأرقُ
وجوىَّ يزيد وعبرةٌ تترقرقُ
جهدُ الصبابةِ أن تكونَ كما أرى
عينٌ مُسَهَّدةٌ وقلبٌ يخفقُ
مالاحَ برقٌ أو ترنَّمَ طائرٌ
إلا أثنيتُ ولى فؤادٌ شيِّقُ
جرّبت من نارِ الهوى ما تنطفى
نارُ الغضى وتكلُّ عمَا تحرقُ
وعذلت أهلَ العشقِ حتى ذُقْتُهُ
فعجبت كيف يموت من لا يعشقُ
وعذرتهم وعرفت ذنبى أننى
عيِّرتُهمْ فلقيتُ فيه مالقوا
وجوىَّ يزيد وعبرةٌ تترقرقُ
جهدُ الصبابةِ أن تكونَ كما أرى
عينٌ مُسَهَّدةٌ وقلبٌ يخفقُ
مالاحَ برقٌ أو ترنَّمَ طائرٌ
إلا أثنيتُ ولى فؤادٌ شيِّقُ
جرّبت من نارِ الهوى ما تنطفى
نارُ الغضى وتكلُّ عمَا تحرقُ
وعذلت أهلَ العشقِ حتى ذُقْتُهُ
فعجبت كيف يموت من لا يعشقُ
وعذرتهم وعرفت ذنبى أننى
عيِّرتُهمْ فلقيتُ فيه مالقوا
المتنبى
إذا الريحُ هَبَّتْ من ربى العَلَم السعدى
طَفى بَرْدُها حَرَّ الصبابةِ والوجدِ
وذكَّرنى قوماً حَفِظتُ عَهودَهم
فما عرفوا قدرى ولا حفظوا ودى... عهدى
ولولا فتاةٌ فى الخيامِ مقيمةٌ
لما اخترتُ قربَ الدارِ يوماً على البعدِ
مهفهفةٌ والسحرُ من لحظاتها
إذا كلَّمت مَيْتاً يقومُ من اللحدِ
أشارت إليها الشمسُ عند غروبِها
تقولُ إذا إسْوَدَّ الدجى فاطلعى بعدى
وقال لها البدرُ المنيرُ ألَا اسْفِرِى
فإنكِ مثلى فى الكمالِ وفى السعدِ
فَوَلَّتْ حُساماً من سَواجى جُفُونِها
كسيفِ أبيها القاطعِ المرهفِ الحدِّ
تقاتلُ عيناها بهِ وهو مُغْمَدٌ
ومن عجبٍ أَنْ يقطعَ السيفُ فى الغمدِ
مُرَنَّحةُ الأعطاف مهضومةُ الحشا
مُنَعَّمةُ الأطرافِ مائسةُ القدِ
يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لِثامها
فيزدادُ من أنافسِها أرجُ الندِّ
ويطلعُ ضوء الصبحِ تحت جَبينها
فيغشاهُ ليلٌ من دجى شعرها الجعدِ
وبينَ ثناياها إذا ما تَبَسَّمَتْ
مُديرُ مُدامٍ يَمْزُجُ الراحَ بالشهدِ
شَكا نحرُها من عِقدها متظلماً
فواحَرَبا من ذلك النحرِ والعقدِ
فهل تسمحُ الايامُ يا إبنةَ مالكٍ
بوصلٍ يداوى القلبَ من ألمِ الصدِّ
سأحلمُ عن قومى ولو سَفكوا دمى
وأجرعُ فيكِ الصبرَ دونَ الملا وحدى
وَحَقِّكِ أشجانى التباعُدُ بعدَكُمُ
فهل أنتم أشجاكمُ البعدُ بعدى
حَذِرْتُ من البينِ المفرِّقِ بيننا
وقد كان ظنى لا أُفارِقُكُمْ جَهدى
فإن عاينت عينى المطايا وَرَكْبُها
فَرَشْتُ لدى أخفافِها صفحة الخدِّ
طَفى بَرْدُها حَرَّ الصبابةِ والوجدِ
وذكَّرنى قوماً حَفِظتُ عَهودَهم
فما عرفوا قدرى ولا حفظوا ودى... عهدى
ولولا فتاةٌ فى الخيامِ مقيمةٌ
لما اخترتُ قربَ الدارِ يوماً على البعدِ
مهفهفةٌ والسحرُ من لحظاتها
إذا كلَّمت مَيْتاً يقومُ من اللحدِ
أشارت إليها الشمسُ عند غروبِها
تقولُ إذا إسْوَدَّ الدجى فاطلعى بعدى
وقال لها البدرُ المنيرُ ألَا اسْفِرِى
فإنكِ مثلى فى الكمالِ وفى السعدِ
فَوَلَّتْ حُساماً من سَواجى جُفُونِها
كسيفِ أبيها القاطعِ المرهفِ الحدِّ
تقاتلُ عيناها بهِ وهو مُغْمَدٌ
ومن عجبٍ أَنْ يقطعَ السيفُ فى الغمدِ
مُرَنَّحةُ الأعطاف مهضومةُ الحشا
مُنَعَّمةُ الأطرافِ مائسةُ القدِ
يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لِثامها
فيزدادُ من أنافسِها أرجُ الندِّ
ويطلعُ ضوء الصبحِ تحت جَبينها
فيغشاهُ ليلٌ من دجى شعرها الجعدِ
وبينَ ثناياها إذا ما تَبَسَّمَتْ
مُديرُ مُدامٍ يَمْزُجُ الراحَ بالشهدِ
شَكا نحرُها من عِقدها متظلماً
فواحَرَبا من ذلك النحرِ والعقدِ
فهل تسمحُ الايامُ يا إبنةَ مالكٍ
بوصلٍ يداوى القلبَ من ألمِ الصدِّ
سأحلمُ عن قومى ولو سَفكوا دمى
وأجرعُ فيكِ الصبرَ دونَ الملا وحدى
وَحَقِّكِ أشجانى التباعُدُ بعدَكُمُ
فهل أنتم أشجاكمُ البعدُ بعدى
حَذِرْتُ من البينِ المفرِّقِ بيننا
وقد كان ظنى لا أُفارِقُكُمْ جَهدى
فإن عاينت عينى المطايا وَرَكْبُها
فَرَشْتُ لدى أخفافِها صفحة الخدِّ
عنترة العبسى
أعندَك ما عِنْدى من الشَّوْقِ والوجدِ
وهل أنت باقٍ فى المحبةِ والعَهدِ
أكابدُ أشجاناً توقد نارها
بقلبى المعنَّى من بعادك والصدِ
وصَدُكَ عن مُضناك داء دواءُه
تدانيك من بعد القطيعة والبعدِ
وحقك لولا أن مأواك فى الحشا
لأحرقه الشوق المبرح بالوقدِ
وإنى وإن أخفيت ما بى من الأسىَ
عن الناس لا يخفاك يا منتهى قصدى
أيخفى غرامى وأرتضائى بذا الهوى
عليك و أشعارى تبين ما عندى
فعُطفاً لمن لا يسْتَلِذُ بِعيْشِهِ
عبدك وأرحم من تضعضع للودِ
وها أنا ذاك اللوذعى ومن له
مكارم أخلاق تفوق عن الحدِ
وعمدة أرباب البلاغة والحِجى
وواحد هذا العصر أكرم بذا الفردِ
وقدوة أعيان الحديدة ومن زها
به اليمن الميمون فخر بنى المجدِ
دع الصد و أسلك فى المودة و الوفا
سلوك إبن ذى النورين ذى الفضل والرشدِ
وهل أنت باقٍ فى المحبةِ والعَهدِ
أكابدُ أشجاناً توقد نارها
بقلبى المعنَّى من بعادك والصدِ
وصَدُكَ عن مُضناك داء دواءُه
تدانيك من بعد القطيعة والبعدِ
وحقك لولا أن مأواك فى الحشا
لأحرقه الشوق المبرح بالوقدِ
وإنى وإن أخفيت ما بى من الأسىَ
عن الناس لا يخفاك يا منتهى قصدى
أيخفى غرامى وأرتضائى بذا الهوى
عليك و أشعارى تبين ما عندى
فعُطفاً لمن لا يسْتَلِذُ بِعيْشِهِ
عبدك وأرحم من تضعضع للودِ
وها أنا ذاك اللوذعى ومن له
مكارم أخلاق تفوق عن الحدِ
وعمدة أرباب البلاغة والحِجى
وواحد هذا العصر أكرم بذا الفردِ
وقدوة أعيان الحديدة ومن زها
به اليمن الميمون فخر بنى المجدِ
دع الصد و أسلك فى المودة و الوفا
سلوك إبن ذى النورين ذى الفضل والرشدِ
احمد بن محمد الشروانى
اعيدوا صباحى فهو عندَ الكواعبِ
وَرُدّوا رُقادى فهو لحَظُ الحائبِ
فإنّ نهارى لَيْلةٌ مُدْلَهِمّةٌ
على مُقْلَةٍ من بعدكم فى غَياهِبِ
بعيدةٍ ما بين الجفونِ كأنما
عقدتُم أعالى كلّ هُدبٍ بحاجِبِ
وأحسبُ أنى لو هَوِيتُ فِراقَكُمْ
لَفَارَقْتُهُ والدهرُ أخبَثُ صاحِبِ
فيا ليت ما بينى وبين أحبتى
من البعد ما بينى وبين المصائبِ
أراكِ ظنَنَتِ السّلكَ جسمى فعقتِهِ
عَلَيْكِ بدُرٍ عن لقاءِ الترائبِ
وَلَوْ قَلَمٌ أُلقيتُ فى شَقٌ رَأسِهِ
من السقمِ ما غيّرْتُ من خطٌ كاتبِ
تُخَوّفُنى دونَ الذى أمَرَتْ بِهِ
ولم تَدرِ أنّ العارَ شَرُّ العواقِبِ
وَرُدّوا رُقادى فهو لحَظُ الحائبِ
فإنّ نهارى لَيْلةٌ مُدْلَهِمّةٌ
على مُقْلَةٍ من بعدكم فى غَياهِبِ
بعيدةٍ ما بين الجفونِ كأنما
عقدتُم أعالى كلّ هُدبٍ بحاجِبِ
وأحسبُ أنى لو هَوِيتُ فِراقَكُمْ
لَفَارَقْتُهُ والدهرُ أخبَثُ صاحِبِ
فيا ليت ما بينى وبين أحبتى
من البعد ما بينى وبين المصائبِ
أراكِ ظنَنَتِ السّلكَ جسمى فعقتِهِ
عَلَيْكِ بدُرٍ عن لقاءِ الترائبِ
وَلَوْ قَلَمٌ أُلقيتُ فى شَقٌ رَأسِهِ
من السقمِ ما غيّرْتُ من خطٌ كاتبِ
تُخَوّفُنى دونَ الذى أمَرَتْ بِهِ
ولم تَدرِ أنّ العارَ شَرُّ العواقِبِ
المتنبى
أكاملة الحسن البديع تَعَطُفى
على مُغْرمٍ مُضْنى سقيماً و مُدْنَفِ
متى يُذْهِبَ الله العناءَ بِبَشيركُم
كما جاء يعقوبَ البشير بيوسفِ
شَكَوْتُ الهوى لكن إلى غَيْرِ سامعى
و بثيتُ شَكْواى إلى غيرِ مُنْصِفِ
فيا روحَ روحى ثم راحى وراحتى
كلفتُ بكم طبعاً بغير تَكَلُفِ
على مثلِ حدِ السيف لو كان مِسْلَكى
سَلِكْتُ إليكمُ لستُ أرضى تَخَلُفى
ولا أنثنى عنكم وإن طالَ الجفا
و أهوى الهوى و إن كان مُتْلِفى
على مُغْرمٍ مُضْنى سقيماً و مُدْنَفِ
متى يُذْهِبَ الله العناءَ بِبَشيركُم
كما جاء يعقوبَ البشير بيوسفِ
شَكَوْتُ الهوى لكن إلى غَيْرِ سامعى
و بثيتُ شَكْواى إلى غيرِ مُنْصِفِ
فيا روحَ روحى ثم راحى وراحتى
كلفتُ بكم طبعاً بغير تَكَلُفِ
على مثلِ حدِ السيف لو كان مِسْلَكى
سَلِكْتُ إليكمُ لستُ أرضى تَخَلُفى
ولا أنثنى عنكم وإن طالَ الجفا
و أهوى الهوى و إن كان مُتْلِفى
ابوبكر عبدالله العيدروس
ألا أيها الساقى أدر كأساً وناولها
سعيد الروح عن أحزان محبوبٍ يؤملها
له سبع تلت سبع تمام البدر فى أفقه
إذا ما خلته باد بدور التم يخجلها
أما تسمح أيا نافر بوصل منك يشفينى
وتسقينى من المبسم رضاب الشهد صافيها
فقد ذاب الحشا المضنى بما لاقيت فى روحى
من التعذيب يا فاتن ومن اوعاد تخلفها
شقيق البدر رفقاً بى فقلبى فيك مشغول
وسيف اللحظ فأغمده فروحى كاد يقتلها
فلا الدنيا بدينار ولا دين بتذكار
إذا ما نلت مطلوباً دع الدنيا وأهملها
سعيد الروح عن أحزان محبوبٍ يؤملها
له سبع تلت سبع تمام البدر فى أفقه
إذا ما خلته باد بدور التم يخجلها
أما تسمح أيا نافر بوصل منك يشفينى
وتسقينى من المبسم رضاب الشهد صافيها
فقد ذاب الحشا المضنى بما لاقيت فى روحى
من التعذيب يا فاتن ومن اوعاد تخلفها
شقيق البدر رفقاً بى فقلبى فيك مشغول
وسيف اللحظ فأغمده فروحى كاد يقتلها
فلا الدنيا بدينار ولا دين بتذكار
إذا ما نلت مطلوباً دع الدنيا وأهملها
حافظ الشيرازى
ألا يا صَبا نجدٍ متى هُجْتَ من نجدِ
لقد زادنى مَسْراك وجداً على وجدى
رعى الله من نجدٍ أُناساً أُحبهم
فلو نقضوا عهدى حفظت لهم ودى
سقى الله نجداً والمُقيم بأرضها
سحاب عواد خاليات من الرعدِ
إذا هتفت ورقاءُ فى رونقِ الضحى
على غُصنِ بانٍ أو غصونٍ من الرَّندِ
بكيت كما يبكى الوليد ولم أكن
جلوداً وأبديت الذى لم أكن أُبدى
إذا وعدت زاد الهوى بانتظارها
وإن بخلت بالوعد مت على الوعدِ
وقد زعموا أن المُحِبُ إذا دنا
يُمِلُ وإن البُعدَ يشفى من الوجدِ
بِكُلٍ تداوينا فلم يَشْفِ ما بنا
على أن قرب الدار خير من البعدِ
على أن قرب الدار ليس بنافع
إذا كان من تهواه ليس بذى ودِّ
لقد زادنى مَسْراك وجداً على وجدى
رعى الله من نجدٍ أُناساً أُحبهم
فلو نقضوا عهدى حفظت لهم ودى
سقى الله نجداً والمُقيم بأرضها
سحاب عواد خاليات من الرعدِ
إذا هتفت ورقاءُ فى رونقِ الضحى
على غُصنِ بانٍ أو غصونٍ من الرَّندِ
بكيت كما يبكى الوليد ولم أكن
جلوداً وأبديت الذى لم أكن أُبدى
إذا وعدت زاد الهوى بانتظارها
وإن بخلت بالوعد مت على الوعدِ
وقد زعموا أن المُحِبُ إذا دنا
يُمِلُ وإن البُعدَ يشفى من الوجدِ
بِكُلٍ تداوينا فلم يَشْفِ ما بنا
على أن قرب الدار خير من البعدِ
على أن قرب الدار ليس بنافع
إذا كان من تهواه ليس بذى ودِّ
ابن الدُّمَيْنَة
الحمدُ لمن قَدَّرَ خيراً وقَبالا
والشُكْرُ لِمَنْ صورَ حُسْناً وجمالا
فَرْدٌ صَمَدٌ عن صِفَةِ الخَّلْقُ بَرِئُ
ربٌ أزَلِىٌ خَلَقَ الْخَلْقَ كَمالا
ذو المَجْدُ وبالجودِ وبالجِدِ تَجَلىّ
ما مالَ عن العَدْلَ ولا نال ملاله
ذو القوةِ ذو الفضلِ وبالطولِ مليكٌ
ما دَوَحَتْ الأرضَ يميناً وشِمالا
لا شبه لمن صور مثلا ونذيراً
من قال سوى ذاك فقد قال مُحالا
لا ضِدَ ولا نِدَ ولا حَدَ لِرَبى
لا مانع على حاجة لله تعالى
لاشبه ولامثل ولا كفو لى مولاى
لاولد ولا والد ولا عماً وخالا
أرسلت إلينا نبياً عربيا
للحق هداهم وللشرك أزالا
ياربى أنلنا وأنلهم برضاك
مادام سقيماً وبها حل حلالا
إياك طلبنا ولنعماك سألنا
تالله وبالله لمن خاب سؤالا
والشُكْرُ لِمَنْ صورَ حُسْناً وجمالا
فَرْدٌ صَمَدٌ عن صِفَةِ الخَّلْقُ بَرِئُ
ربٌ أزَلِىٌ خَلَقَ الْخَلْقَ كَمالا
ذو المَجْدُ وبالجودِ وبالجِدِ تَجَلىّ
ما مالَ عن العَدْلَ ولا نال ملاله
ذو القوةِ ذو الفضلِ وبالطولِ مليكٌ
ما دَوَحَتْ الأرضَ يميناً وشِمالا
لا شبه لمن صور مثلا ونذيراً
من قال سوى ذاك فقد قال مُحالا
لا ضِدَ ولا نِدَ ولا حَدَ لِرَبى
لا مانع على حاجة لله تعالى
لاشبه ولامثل ولا كفو لى مولاى
لاولد ولا والد ولا عماً وخالا
أرسلت إلينا نبياً عربيا
للحق هداهم وللشرك أزالا
ياربى أنلنا وأنلهم برضاك
مادام سقيماً وبها حل حلالا
إياك طلبنا ولنعماك سألنا
تالله وبالله لمن خاب سؤالا
عبدالله العلوى الحداد
السحر فى سودِ العيونِ لَقَيْتُهُ
والبابِلى بِلَحْظِهِنَ سُقيتُهُ
الْفاتِرت وما فُتِرْنَ رِمايةً
بِمُسَدَدٍ بين الضُّلوع مَبيتُهُ
السَّلْسَبيل من الجداولِ وَرْدَهُ
واللآس من خُضْرِ الخَمائِلِ قوته
قد جاء من سحرِ الجُفونِ فَصادنى
وأتيتُ من سحرِ البَيان فَصُدتهُ
والبابِلى بِلَحْظِهِنَ سُقيتُهُ
الْفاتِرت وما فُتِرْنَ رِمايةً
بِمُسَدَدٍ بين الضُّلوع مَبيتُهُ
السَّلْسَبيل من الجداولِ وَرْدَهُ
واللآس من خُضْرِ الخَمائِلِ قوته
قد جاء من سحرِ الجُفونِ فَصادنى
وأتيتُ من سحرِ البَيان فَصُدتهُ
احمد شوقى
الْشَّوْقَ نَارٌ حَامِيَةٌ
وَلَقَدْ تَزَايَدَ مَا بِيَهْ
يَا قَلْبَ بَعْضِ الْنَّاسِ هَلْ
لِلْضَّيْفِ عِنْدَكَ زَاوِيَهْ
انّىْ بِبَابِكَ قَدْ وَقَفَتْ
عَسَىَ تَرُدّ جَوَابِيَهْ
يَا مُلْبَسِىَ ثَوْبَ الْضَّنَى
يَهْنِيكَ ثَوْبُ الْعَافِيَهُ
أرخصت فيك مدامعٍ
لولاكِ كان متى غاليه
إن لم تجدنى بالرضا
وا حسرتى و شقائيه
لك مُهْجتى ولوإرتضيت
كلما قلت وما لِيَا
يامن إليه المُشْتكى
أنت العليمُ بى حاليا
لَمْ يَبْقَ مِنِّىْ فِىْ الْقَمِيْصَ
سِوَىْ رُسُوْمٍ بِالِيَهْ
وَلَقَدْ تَزَايَدَ مَا بِيَهْ
يَا قَلْبَ بَعْضِ الْنَّاسِ هَلْ
لِلْضَّيْفِ عِنْدَكَ زَاوِيَهْ
انّىْ بِبَابِكَ قَدْ وَقَفَتْ
عَسَىَ تَرُدّ جَوَابِيَهْ
يَا مُلْبَسِىَ ثَوْبَ الْضَّنَى
يَهْنِيكَ ثَوْبُ الْعَافِيَهُ
أرخصت فيك مدامعٍ
لولاكِ كان متى غاليه
إن لم تجدنى بالرضا
وا حسرتى و شقائيه
لك مُهْجتى ولوإرتضيت
كلما قلت وما لِيَا
يامن إليه المُشْتكى
أنت العليمُ بى حاليا
لَمْ يَبْقَ مِنِّىْ فِىْ الْقَمِيْصَ
سِوَىْ رُسُوْمٍ بِالِيَهْ
بهاء الدين زهير
القلبُ أعلمُ ياعذولُ بِدائِهِ
وأحقُّ منكَ بجفنِهِ وبمائهِ
من أُحِبُّ لأَعْصيَنَّك فى الهوى
قَسَماً به وبحسنهِ وبهائهِ
أَأُحِبّهُ وأُحِبُّ فيه ملامةً
إنَّ الملامةَ فيهِ من أعدائهِ
عَجِبَ الوشاةُ من اللحاةِ وقولهِمِ
دَعْ مانراكَ ضَعُفتَ عن إخفائهِ
ما الخِلُّ إلّا مَنْ أوَدُ بقلبِهِ
وأرى بطرفٍ لا يَرى بسو!ائهِ
إن المعين على الصبابةٍ بالأسى
أولى برحمةِ رَبِّها و إخَائهِ
مهلاً فإن العذلَ من أسقامِهِ
و ترفقاً فالسمعُ من أعضائهِ
وَهَبِ الملامةَ فى اللذاذةِ كالكَرّى
مطرودةٌ بسهادِهِ وبكائهِ
لا تَعذُلِ المشتاقَ فى أشواقِهِ
حتى يكون حَشَاكَ فى أحشائهِ
إن القتيلَ مضرّجاً بدموعِهِ
مثلُ القتيلِ مضرّجاً بدمائهِ
والعشقَ كالمعشوقِ يَعْذُبُ قُرْبُهُ
للمُبتلى و ينالُ من حَوْبائهِ
وأحقُّ منكَ بجفنِهِ وبمائهِ
من أُحِبُّ لأَعْصيَنَّك فى الهوى
قَسَماً به وبحسنهِ وبهائهِ
أَأُحِبّهُ وأُحِبُّ فيه ملامةً
إنَّ الملامةَ فيهِ من أعدائهِ
عَجِبَ الوشاةُ من اللحاةِ وقولهِمِ
دَعْ مانراكَ ضَعُفتَ عن إخفائهِ
ما الخِلُّ إلّا مَنْ أوَدُ بقلبِهِ
وأرى بطرفٍ لا يَرى بسو!ائهِ
إن المعين على الصبابةٍ بالأسى
أولى برحمةِ رَبِّها و إخَائهِ
مهلاً فإن العذلَ من أسقامِهِ
و ترفقاً فالسمعُ من أعضائهِ
وَهَبِ الملامةَ فى اللذاذةِ كالكَرّى
مطرودةٌ بسهادِهِ وبكائهِ
لا تَعذُلِ المشتاقَ فى أشواقِهِ
حتى يكون حَشَاكَ فى أحشائهِ
إن القتيلَ مضرّجاً بدموعِهِ
مثلُ القتيلِ مضرّجاً بدمائهِ
والعشقَ كالمعشوقِ يَعْذُبُ قُرْبُهُ
للمُبتلى و ينالُ من حَوْبائهِ
المتنبى
إلى كم أُمنّى القلبَ والقلبُ مولعُ
وأزجرُ طرفَ العينِ والطرفُ يدمعُ
وحتى متى أشكو فراقَ أحبــــةٍ
عفا بالنوى منهمْ مصيفُ ومربعُ
واستعرضُ الركبانَ عنهمْ مسائلاً
عسى خبرٌ عنهم به الركبُ يرجعُ
تصبرتُ عنهم وانثنيتُ اليهمُ
ولم يبقَ فى قوسِ التصبُّرِ منزعُ
أراعى نجومَ الليلِ أراقبُ طيفَهمْ
وكيف يزورُ الطيفُ من ليس يهجعُ
وما زلتُ أبكى لؤلؤاً بعدَ بينِهمْ
الى ان بدا مرجانُ دمعى يهمعُ
وما كان تبكى العينُ لولا فراقهُمْ
عقيقاً ولا يشفى الفؤادَ طويلعُ
فلا حاجرٌ بعدَ الأحبةِ حاجرٌ
ولا لعلع مذ فارقوا الحىَّ لعلعُ
غربنَ شموساً فى بدورِ أكلّةٍ
فليسَ لها الا من الخدرِ مطلعُ
وشابهنَ غزلانَ النقا فى نفارِها
ولكنها بين الترائبِ ترتعُ
لها من مهاةِ الرملِ عينٌ مريضةٌ
وجيدٌ كجيدِ الظبىِ أغيدُ أتلعُ
ومن قُضُبِ البانِ الرطابِ معاطفٌ
تكادُ عليها الوُرْقُ تشدو و تسجعُ
وتغدو سيوفُ الهندِ لما تشبّهت
بألحاظِها فى الحربِ كالليل أسفعُ
وما تنفعُ الذكرى لمن حبُّهم قلياً
ووصلُهمُ قَطْعٌ وفيهم تمنعُ
ولاعجبٌ فالبخلُ فى الغيدِ والدمى
طبيعةُ نفسٍ ليسَ فيها تطبُّعُ
وأزجرُ طرفَ العينِ والطرفُ يدمعُ
وحتى متى أشكو فراقَ أحبــــةٍ
عفا بالنوى منهمْ مصيفُ ومربعُ
واستعرضُ الركبانَ عنهمْ مسائلاً
عسى خبرٌ عنهم به الركبُ يرجعُ
تصبرتُ عنهم وانثنيتُ اليهمُ
ولم يبقَ فى قوسِ التصبُّرِ منزعُ
أراعى نجومَ الليلِ أراقبُ طيفَهمْ
وكيف يزورُ الطيفُ من ليس يهجعُ
وما زلتُ أبكى لؤلؤاً بعدَ بينِهمْ
الى ان بدا مرجانُ دمعى يهمعُ
وما كان تبكى العينُ لولا فراقهُمْ
عقيقاً ولا يشفى الفؤادَ طويلعُ
فلا حاجرٌ بعدَ الأحبةِ حاجرٌ
ولا لعلع مذ فارقوا الحىَّ لعلعُ
غربنَ شموساً فى بدورِ أكلّةٍ
فليسَ لها الا من الخدرِ مطلعُ
وشابهنَ غزلانَ النقا فى نفارِها
ولكنها بين الترائبِ ترتعُ
لها من مهاةِ الرملِ عينٌ مريضةٌ
وجيدٌ كجيدِ الظبىِ أغيدُ أتلعُ
ومن قُضُبِ البانِ الرطابِ معاطفٌ
تكادُ عليها الوُرْقُ تشدو و تسجعُ
وتغدو سيوفُ الهندِ لما تشبّهت
بألحاظِها فى الحربِ كالليل أسفعُ
وما تنفعُ الذكرى لمن حبُّهم قلياً
ووصلُهمُ قَطْعٌ وفيهم تمنعُ
ولاعجبٌ فالبخلُ فى الغيدِ والدمى
طبيعةُ نفسٍ ليسَ فيها تطبُّعُ
محمد الصالحى الهلالى
إلى مُحيَّاكِ نورَ البدرِ يَعْتَذِرُ
وفى مَحَبَتِكَ العُشاقُ قد عُذِروا
وجنّنةَ الحُسنِ فى خديكِ طالعةٌ
ونارُ حبكِ لا تبقى ولا تَذِرُ
يا من يَهِزُ دلالاً غُصْناً قامَتَهُ
الغصنُ هذا فأين الظلُ والثمرُ
ما كنتُ أحسبُ أن الوصلَ ممتنعٌ
وأن وعدَكَ برقٌ ما به مطرُ
خاطَرْتُ فيك بغالى النفسِ أبْذلُها
إن النَّفيس عليه يسهلُ الخطرُ
لما رأيت سوادَ الشعرِ منك بدا
خُضت الظلامَ ولكن غَرَّنى القمرُ
وفى مَحَبَتِكَ العُشاقُ قد عُذِروا
وجنّنةَ الحُسنِ فى خديكِ طالعةٌ
ونارُ حبكِ لا تبقى ولا تَذِرُ
يا من يَهِزُ دلالاً غُصْناً قامَتَهُ
الغصنُ هذا فأين الظلُ والثمرُ
ما كنتُ أحسبُ أن الوصلَ ممتنعٌ
وأن وعدَكَ برقٌ ما به مطرُ
خاطَرْتُ فيك بغالى النفسِ أبْذلُها
إن النَّفيس عليه يسهلُ الخطرُ
لما رأيت سوادَ الشعرِ منك بدا
خُضت الظلامَ ولكن غَرَّنى القمرُ
صفى الدين الحلى
أماناً أيها القمرُ المطل
ففى جفنيك أسيافٌ تُسلُ
يزيدُ جمالُ وجهِكَ كلَّ يومٍ
ولى جسدٌ يذوبُ و يضمحلُّ
وما عرفَ السقامُ طريقَ جسمى
ولكن دَلُّ من أهوى يدلُ
يميلُ بطرفِهِ التركىِّ عنى
صدقتم إن ضيق العينِ بخلُ
إذا نُشِرَتْ ذوائبُه عليه
ترى ماء يرفُّ عليه ظلُّ
وقد يهدى صباحُ الخدِّ قوماً
بليلِ الشعرِ قد تاهوا و ضلوا
أيا ملكَ القلوبِ فتكت فيها
وفتكك فى الرعيةِ لا يَحِلُ
قليلُ الوصلِ ينفعُها فإن لم
يصبْها وابلٌ منه فطلُ
أدرْ كأسَ المدامِ على الندامى
فمن خديكَ لى راحٌ ونقلُ
فنيرانى بغيرِكَ ليس تطفا
وأحزانى بغيرِكَ لا تبلُّ
ففى جفنيك أسيافٌ تُسلُ
يزيدُ جمالُ وجهِكَ كلَّ يومٍ
ولى جسدٌ يذوبُ و يضمحلُّ
وما عرفَ السقامُ طريقَ جسمى
ولكن دَلُّ من أهوى يدلُ
يميلُ بطرفِهِ التركىِّ عنى
صدقتم إن ضيق العينِ بخلُ
إذا نُشِرَتْ ذوائبُه عليه
ترى ماء يرفُّ عليه ظلُّ
وقد يهدى صباحُ الخدِّ قوماً
بليلِ الشعرِ قد تاهوا و ضلوا
أيا ملكَ القلوبِ فتكت فيها
وفتكك فى الرعيةِ لا يَحِلُ
قليلُ الوصلِ ينفعُها فإن لم
يصبْها وابلٌ منه فطلُ
أدرْ كأسَ المدامِ على الندامى
فمن خديكَ لى راحٌ ونقلُ
فنيرانى بغيرِكَ ليس تطفا
وأحزانى بغيرِكَ لا تبلُّ
كمال الدين ابن النبيه..صوت خيالى
إن العواذل قد كووا
قلبى بنار العذل كىّ
و مرادهم أسلو هواك
وأنت نقطة مقلتى
عذلوا وما عذروا وكم
وصل الأسى منهم إلىّ
كم شَنَّعوا وتفوهوا
وتزوروا كذباً علىّ
وأنا وحقك لاتؤثر
عندى العذال شىّ
حاشىَ يكون لقولهم
يا منيتى أثرٌ لدىّ
يا حادى الأضعان يطوى
البيد بالأحباب طىّ
مهلاً بهم حتى أُمتع
ناظرى منهم شوىّ
يا عاذلى فيهم لقد
أسمعت لو ناديت حىّ
قل لى بأية سنةٍ
الحب عارٌ أم يأىّ
يا صاحبى ومن قضى
إنى أحاور صاحبىّ
ما حِلت عن عهدى ولو
قطع العواذل أخدعىّ
لا يا أخى ولا أقول
لعاذلى لا يا أُخىّ
لا والذى جعل الهوى
فى شرع أهل الغى غىّ
ماهمت يوماً بالرباب
ولا بهندٍ ولا بمىّ
لكن شغفت بحب آل
البيت بيت بنى قصىّ
قلبى بنار العذل كىّ
و مرادهم أسلو هواك
وأنت نقطة مقلتى
عذلوا وما عذروا وكم
وصل الأسى منهم إلىّ
كم شَنَّعوا وتفوهوا
وتزوروا كذباً علىّ
وأنا وحقك لاتؤثر
عندى العذال شىّ
حاشىَ يكون لقولهم
يا منيتى أثرٌ لدىّ
يا حادى الأضعان يطوى
البيد بالأحباب طىّ
مهلاً بهم حتى أُمتع
ناظرى منهم شوىّ
يا عاذلى فيهم لقد
أسمعت لو ناديت حىّ
قل لى بأية سنةٍ
الحب عارٌ أم يأىّ
يا صاحبى ومن قضى
إنى أحاور صاحبىّ
ما حِلت عن عهدى ولو
قطع العواذل أخدعىّ
لا يا أخى ولا أقول
لعاذلى لا يا أُخىّ
لا والذى جعل الهوى
فى شرع أهل الغى غىّ
ماهمت يوماً بالرباب
ولا بهندٍ ولا بمىّ
لكن شغفت بحب آل
البيت بيت بنى قصىّ
عبدالله الشبراوى
إن كنت تضمرُ لى فى الحبِّ اشفاقا
فأطلق الدَّمْعَ خلف الظعنِ اطلاقا
لا تلْحَنى فى صباباتٍ قطعت بها
إلى اللذاذاتِ أسباباً وأعلاقا
بينى وبين حمى الأحبابِ عهدُ هوى
فلا أزالُ اليه الدهرَ مشتاقا
يشتاقُ قلبى إلى نجدٍ ويطربُهُ
نسيمُ نجدٍ إذا ماهبَّ خَفَاقا
وأسألُ البرقَ أحياناً فيُخْبرنى
عنهم بما يملأُ الأحشاءَ أحراقا
يابرقُ هل ربةُ الخالين ذاكرةٌ
بعدَ البعادِ لنا عهداً و ميثاقا
وأوحشتنا لديارً دون كاظمةٍ
كل الفضاءِ لعينى بعدهم ضاقا
قالت فتنت بنا وجداً فقلت لها
كم قد فتنت رعاكِ اللهُ عشاقا
ويلاهُ من عذبةِ الألفاظ مُذْ هجرت
ماراقَ للعينِ ما من عيشةٍ راقا
يا لسعةَّ فى فؤادى لا أرى أبداً
لها سوى القرب من لمياءَ درياقا
إن أومضَ البرقُ نجدياً بعثت له
سحّاً من الدمعِ مدراراً و مهراقا
لو ان قلبى فى صخرٍ لقلقلَهُ
حادٍ بها يوم سفحِ المنحنى ساقا
لا متَّعَ اللهُ طرفى من محاسِنها
ان كان من بعدها طيبَ الكرى ذاقا
فأطلق الدَّمْعَ خلف الظعنِ اطلاقا
لا تلْحَنى فى صباباتٍ قطعت بها
إلى اللذاذاتِ أسباباً وأعلاقا
بينى وبين حمى الأحبابِ عهدُ هوى
فلا أزالُ اليه الدهرَ مشتاقا
يشتاقُ قلبى إلى نجدٍ ويطربُهُ
نسيمُ نجدٍ إذا ماهبَّ خَفَاقا
وأسألُ البرقَ أحياناً فيُخْبرنى
عنهم بما يملأُ الأحشاءَ أحراقا
يابرقُ هل ربةُ الخالين ذاكرةٌ
بعدَ البعادِ لنا عهداً و ميثاقا
وأوحشتنا لديارً دون كاظمةٍ
كل الفضاءِ لعينى بعدهم ضاقا
قالت فتنت بنا وجداً فقلت لها
كم قد فتنت رعاكِ اللهُ عشاقا
ويلاهُ من عذبةِ الألفاظ مُذْ هجرت
ماراقَ للعينِ ما من عيشةٍ راقا
يا لسعةَّ فى فؤادى لا أرى أبداً
لها سوى القرب من لمياءَ درياقا
إن أومضَ البرقُ نجدياً بعثت له
سحّاً من الدمعِ مدراراً و مهراقا
لو ان قلبى فى صخرٍ لقلقلَهُ
حادٍ بها يوم سفحِ المنحنى ساقا
لا متَّعَ اللهُ طرفى من محاسِنها
ان كان من بعدها طيبَ الكرى ذاقا
حسام الدين الحاجرى
إنَ
إنَ هِنداً يَرُقُ مِنْها المُحَيّا
ليس إلا من البَهاءِ أن تَحْيا
رَبِ هَبْ لى مِنَ الجَلادَةِ صبراً
وَأْذَنْ لى لَدُنْكَ هب لى ولِيا
كيف أنسى كلامها اليومَ لما
نَبَذَتْنى فى مكانٍ قَصِيا
عاتَبَتْنى فَأوسَعَتْنى عِتاباً
فَكَأنى أتَيْتُ شَيْئاُ فَرِيا
ذاتَ طرف كَإنها النجم هندٍ
ووشاحٌ إذا إنبَرىَ كالثُرَيا
لا تَذُرْنى إلى الكآبَةِ والوجد
إلهى اهيمُ فَرْداً خَلِيّا
ليس إلا من البَهاءِ أن تَحْيا
رَبِ هَبْ لى مِنَ الجَلادَةِ صبراً
وَأْذَنْ لى لَدُنْكَ هب لى ولِيا
كيف أنسى كلامها اليومَ لما
نَبَذَتْنى فى مكانٍ قَصِيا
عاتَبَتْنى فَأوسَعَتْنى عِتاباً
فَكَأنى أتَيْتُ شَيْئاُ فَرِيا
ذاتَ طرف كَإنها النجم هندٍ
ووشاحٌ إذا إنبَرىَ كالثُرَيا
لا تَذُرْنى إلى الكآبَةِ والوجد
إلهى اهيمُ فَرْداً خَلِيّا
يغنى هذا النص ...استماع او صوت عربى
إِنَّ وَجْدِيَ كُلُّ يَوْمٍ بِإِزْدِيَادِ
وَ الْهَوَىَ يَأْتِيَ عَلَىَ غَيْرِ الْمُرَادِ
يَاعِذوْلَيْ لَا تَلُمْنِي بِالْهَوَى
لَيْسَ لِيَ مِمَّا قَضَاهُ الْلَّهُ رَادَّ
أَنَا إِنْ لَمْ أَهْوَى غِزْلَانِ الْنَّقَا
أَيُّ فَرْقٍ بَيْنَ قَلْبِى وَ الْجَمَادِ
مُنْتَهَىَ الْآَمَالُ عِنْدِى أَهْيَفٌ
وَ عُيُوْنٍ زَانَهَا ذَاكَ الْسَّوَادِ
وَ خُدُودٍ تَتَلَظَّى حُمْرَةً
وَدَلَالِ قَدْ نَفَى عَنِّى الرِّقاد
إن ذنبى عند من يعذلنى
أن قلبى فى الهوى لو رد عاد
وَ الْهَوَىَ يَأْتِيَ عَلَىَ غَيْرِ الْمُرَادِ
يَاعِذوْلَيْ لَا تَلُمْنِي بِالْهَوَى
لَيْسَ لِيَ مِمَّا قَضَاهُ الْلَّهُ رَادَّ
أَنَا إِنْ لَمْ أَهْوَى غِزْلَانِ الْنَّقَا
أَيُّ فَرْقٍ بَيْنَ قَلْبِى وَ الْجَمَادِ
مُنْتَهَىَ الْآَمَالُ عِنْدِى أَهْيَفٌ
وَ عُيُوْنٍ زَانَهَا ذَاكَ الْسَّوَادِ
وَ خُدُودٍ تَتَلَظَّى حُمْرَةً
وَدَلَالِ قَدْ نَفَى عَنِّى الرِّقاد
إن ذنبى عند من يعذلنى
أن قلبى فى الهوى لو رد عاد
عبدالله الشبراوى
أنوح إذا الحادى بِذكركُم غنىَ
وأبكى إذا ما البرقُ من نحوِكُم عنّا
وكيف شكا قلبى تداويت بإسمِكُم
ونعمَّ الدّوا أنتم على قلبى المُضنى
بكم وَلَهى لا بالعُذَيبِ ولا النُقا
وأنتم مرادى لا سعادُ ولا لبنى
لقد عاش من أنتم من العمرِ حظُّهُ
ومات الذى فى غيركم عمرُهُ يفنى
يلذُّ لى الليلُّ بذكرِكم
فما أطيب الليلً الطويل إذا جنا
أحبتَنا أين المواثيق يبننا
زمانَ خلونا بالحِمى وتعاهدنا
ظنناكم للعمرِ ذُخراً وعدَةً
فيا قُرب ما خيَّتُمُ فيكم الضَّنا
وأبكى إذا ما البرقُ من نحوِكُم عنّا
وكيف شكا قلبى تداويت بإسمِكُم
ونعمَّ الدّوا أنتم على قلبى المُضنى
بكم وَلَهى لا بالعُذَيبِ ولا النُقا
وأنتم مرادى لا سعادُ ولا لبنى
لقد عاش من أنتم من العمرِ حظُّهُ
ومات الذى فى غيركم عمرُهُ يفنى
يلذُّ لى الليلُّ بذكرِكم
فما أطيب الليلً الطويل إذا جنا
أحبتَنا أين المواثيق يبننا
زمانَ خلونا بالحِمى وتعاهدنا
ظنناكم للعمرِ ذُخراً وعدَةً
فيا قُرب ما خيَّتُمُ فيكم الضَّنا
شمس الدين الواسطى
أُهيل النُقا قلبى بنارِ الجوى يُكوى
وحالى من الهجرانِ يكفى عن الشكوى
ولى مُقلةٌ تبكى إشتياقاً إليكُمُ
ولى مُهجةٌ ليست على هجركم تقوى
ساسعى على رأسى إلى نحو أرضِكُمْ
فإن لم أُطِق مشياً سعيتُ لكم حَبوا
إليكم تذلُّ النفسُ وهى عزيزةٌ
وليسَ تذلُّ النفسُ إلا لمن تهوى
فلا تِحوجوها بالسؤال لغيرِكُمْ
تذلُّ لمن يسوى ومن لم يكن يسوى
فراقكمُ والله مرٌ مذاقُهُ
وقربُكُم أحلى من المنَّ والسَّلوى
نشرتم بِساطَ البُعْدِ بينى وبينكُمْ
ألا يا بساط البُعد قُلْ لى متى تُطوى
فأنتُم كرامٌ لا يضامُ نزيلُكم
وحاشا نزيلُ الحىِّ يظما ولا يروى
وحالى من الهجرانِ يكفى عن الشكوى
ولى مُقلةٌ تبكى إشتياقاً إليكُمُ
ولى مُهجةٌ ليست على هجركم تقوى
ساسعى على رأسى إلى نحو أرضِكُمْ
فإن لم أُطِق مشياً سعيتُ لكم حَبوا
إليكم تذلُّ النفسُ وهى عزيزةٌ
وليسَ تذلُّ النفسُ إلا لمن تهوى
فلا تِحوجوها بالسؤال لغيرِكُمْ
تذلُّ لمن يسوى ومن لم يكن يسوى
فراقكمُ والله مرٌ مذاقُهُ
وقربُكُم أحلى من المنَّ والسَّلوى
نشرتم بِساطَ البُعْدِ بينى وبينكُمْ
ألا يا بساط البُعد قُلْ لى متى تُطوى
فأنتُم كرامٌ لا يضامُ نزيلُكم
وحاشا نزيلُ الحىِّ يظما ولا يروى
أيُ عُذرٍ لِمَنْ رآكَ وَلاما
عَمِيَت عَنكَ عَينُهُ أمْ تَعامى
إنَ لِلناسِ حَوْلَ خَدَيْكَ حَوماً
كالفَراشِ الذيْ عَلى النارِ حاما
لا وَعَينَيكْ مَالمُدامْ مُدامُ
يَومَ تَجْفوا وَلا النَدامى نَداما
بأبيْ أنتَ مِن خَليلٍ مَلولٍ
لَمْ يَدُمْ عَهدُهُ إذا الظِلُ داما
أيُها الريمْ ما ذكرتُكَ إلا
وأحتقرتُ الأقمارَ والأراما
لَوْ مَلَكنا مُلكَ العِراقَ ومِصرٍ
دونَ رؤياكَ ما بَلَغنا المَراما
كُلَما أرَدتُ أنْ أبُثُكَ شَكوايْ
تَلَجْلَجْتُ هَيبَةً وإحْتِراما
لَمْ يَدَعْ لِيَ الحَياءُ عِندَكَ رِقاً
رُبَما يَمْنَعُ الحَياءُ الكَلاما
عَمِيَت عَنكَ عَينُهُ أمْ تَعامى
إنَ لِلناسِ حَوْلَ خَدَيْكَ حَوماً
كالفَراشِ الذيْ عَلى النارِ حاما
لا وَعَينَيكْ مَالمُدامْ مُدامُ
يَومَ تَجْفوا وَلا النَدامى نَداما
بأبيْ أنتَ مِن خَليلٍ مَلولٍ
لَمْ يَدُمْ عَهدُهُ إذا الظِلُ داما
أيُها الريمْ ما ذكرتُكَ إلا
وأحتقرتُ الأقمارَ والأراما
لَوْ مَلَكنا مُلكَ العِراقَ ومِصرٍ
دونَ رؤياكَ ما بَلَغنا المَراما
كُلَما أرَدتُ أنْ أبُثُكَ شَكوايْ
تَلَجْلَجْتُ هَيبَةً وإحْتِراما
لَمْ يَدَعْ لِيَ الحَياءُ عِندَكَ رِقاً
رُبَما يَمْنَعُ الحَياءُ الكَلاما
ايها الساقى اليك المشتكى
كم دعوناك وان لم تسمعى
ونديم همت فى غرته
وبشرب الراح من راحته
كل ما استيقظ من سكرته
جذب الكاس اليه واتكا
وسقانى اربع فى اربعى
ما لعينى عشيت فى النظرى
انكرت بعدك ضوء القمرى
واذا ما شئت فاسمع خبرى
عشيت عيناى من طول البكى
وبكى بعض على بعضى معى
غصن بان من حيث التوا
مات من يهواه موهون القوى
كا ما من فكر بالبين بكى
ويحه يبكى لما لم يقعى
كم دعوناك وان لم تسمعى
ونديم همت فى غرته
وبشرب الراح من راحته
كل ما استيقظ من سكرته
جذب الكاس اليه واتكا
وسقانى اربع فى اربعى
ما لعينى عشيت فى النظرى
انكرت بعدك ضوء القمرى
واذا ما شئت فاسمع خبرى
عشيت عيناى من طول البكى
وبكى بعض على بعضى معى
غصن بان من حيث التوا
مات من يهواه موهون القوى
كا ما من فكر بالبين بكى
ويحه يبكى لما لم يقعى
تعليق