إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موسوعة شعر الأصوات..اللغة العربية

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موسوعة شعر الأصوات..اللغة العربية

    موسوعة للقصائد المشهورة باللغة العربية التى تغنت بفن الصوت وهى مرتبة ابجدياً


    (( حرف الألف))



    أتهجرنا و أنت لنا حبيب
    وهذا سيدى شئٌ عجيب
    أيا باهى الجمال تصد عنا
    وتُمْرِضُنا و أنت لنا طبيب
    و تطلع فى سماء الحسن بدراً
    وفى أهل البها أنت الخطيب
    إذا ما كنت بدرأً حين تبدو
    فمالك عن منازلنا تغيب
    أيا عطشاً وهذا الماء جنبى
    و عندى فى الحشا نارٌ لهيب
    أيا شوقى و يا وجدى و حزنى
    و يا بُعدى ومن أهوى قريبُ
    دعوت الله يأخذ منك حقى
    و ينصر عبده وهو المجيب
    و يرميك الغرام بكل سهمٍ
    كما ما فيك من حسنٍ عجيبُ
    ولكنى ندمت على مقالى
    وأرجو أن سهمى لا يصيبُ
    و قلبى كاذبٌ لو كان يدعو
    وأرجوه بأن لا يستجيبُ
    وكم فى الناس من حسنٍ ولكن
    لكلِ كان فى الدنيا نصيبُ
    وليس النفس تهوى كل شئٍ
    ألذ العيش ما تهوى القلوبُ
    سألأت أحبتى ما كان ذنبى
    لعلى سادتى منه أتوبُ
    و بالحالِ أحرقوا بالنارِ قلبى
    أجابونى و أحشائى تذوبُ
    إذا كان المحبُّ قليل حظ
    فيرمى بالسهام و لا يصيبُ


    يغنى ...صوت خيالى



    أثارَ هواك نار فى فؤادى
    وحرك لى غراماً غير بادى
    فإنى يا صبيح الوجه مُضنى
    وجِفنى قد جفاهُ طيب الرقادى
    وبما لا اُطيق له إصطبارا
    ومن الشَّوق العظيم ومن ودادى
    فجد بالله للصب المعنى
    بوصلٍ منك فضلاً يا مُرادى
    وعجل بالجواب لمستهاما
    ودم فى نُثر أرزاق العبادى



    أجابَ دمعى وما الداعى سوى طَلَلِ
    دعا فلباهُ قبلَ الركبِ والابلِ
    ظللتُ بين أُصيحابى أُكَفْكِفُهُ
    وظلَّ يَسْفَحُ بين العُذرِ و العذلِ
    أشكو النوى ولهم من عبرتى عجبٌ
    كذاكَ كنت وما أشكو سوى الكَلَلِ
    وما صبابةُ مشتاقٍ على أملٍ
    من اللقاءِ كمشتاقٍ بلا أملِ
    متى تَزُرْ قومَ من تهوى زِيارَتَها
    لا يُتْحِفوكَ بغيرِ البيضِ و الأسلِ
    والهجرُ أقتلُ لى مِما أُراقبُهُ
    أنا الغريق فما خوفى من البللِ
    مابالُ كُلِّ فؤادٍ فى عشيرتها
    به الذى بى ومابى غيرُ منتقلِ
    مُطاعةُ اللحظِ فى الألحاظِ مالكةٌ
    لمقلتيها عظيمُ المُلكِ فى المقلِ
    تَشَبَّه الخَفراتُ الآنساتُ بها
    فى مشيها فَيَنَلْنَ الحُسْنَ بالحِيَلِ
    قد ذُقْتُ شدةَّ أيامى ولذَّتَها
    فما حَصَلتُ على صابٍ ولا عَسَلٍ


    المتنبى



    أُحَدِثَهُ إذا غفل الرَّقيبُ
    وأسألهُ الجوابَ فلا يُجيبُ
    لقد أضْحى مِنَ الدُنيا نصيبى
    ومالى منه فى الدنيا نصيبُ
    فيا مولاى قل لى أى ذنبٍ
    جًنيت لعلنى منه أتوب
    أراك على أقسى الناس قلباً
    ولى حالٌ ترقُ له القلوبُ
    حبيبِ أنت قل لى أمْ عدوٍ
    ففعلك ليس يفعلهُ حبيبُ


    بهاء الدين زهير



    أحنُ إلى لثم الثغور الضواحك
    وأهوى عناق البيض لون السنابك
    وأصبو إلى ذات الصبا من صبابتى
    إذا لم يكن لى فى الهوى من مشارك
    أرى السمر أحلى فى فؤادى شمائلاً
    من البيض ربات العيون الفواتِكِ
    صَرَمتِ حبال الوصل يا أم مالك
    فيا ليت شعرى أى واش وشى لكِ
    ملكت فؤادى وأمتحنت صبابتى
    ومن دم قلبى قد خضبت بنانكِ
    ولو كنت أدرى أين أنت مقيمة
    من الأرض لم يبعد علىَّ مزاركِ
    ألا أنه لوكان عندك بعض ما
    تحمل قلبى من هواكِ لذا بك
    يسموننى مجنون عامر فى الهوى
    ولولا هواكِ كنت سيد مالكِ
    حكمت فلا تطغين فى دولة الهوى
    وإلا فأرفقى واصنعنى ما بدالك


    قيس بن الملوح



    أراكَ طَرُوباً والِهاً كَالْمُتَيَّمِ
    تَطوفَ بِأكْناِ السِجافِ المُخَيَمِ
    أصابكَ سَهْمٌ أمْ رُميتَ بِنَظْرَةٍ
    فَما هذهِ إلا سَجِيَّةَ مِنْ رمىِ
    على شاطئِ الوادى نَظَرْتُ حمامة
    فَطالت علىَّ حَسْرتى وَتَنَدُمى
    خُذوا بِدَمى ذاتَ الوِشاح فإننى
    رأيت بعينى فى أنامِلُها دمى
    خُذوا بدمى منها فإنى قَتيلُها
    فلا مَقْصَدى ألا تَجودوتنعمى
    ولا تَقْتِلوها إنْ ظَفَرْتُمْ بِقَتْلِها
    ولكن سَلوها كيف حَلَ لها دمى
    وقولوا لها يا مُنْيَةَ النَّفْسِ إننى
    قتيلُ الهوى والعشق لو كنتِ تَعْلَمى
    ولا تَحْسَبوا إنى قُتِلْتُ بِصارمٍ
    ولكنَ رَمَتْنى من رِباها بِأسْهُمِ
    لها حُكْمَ لُقْمانَ وصورةَ يوسفٍ
    ونَغْمَةَ داودَ وعِفَّةَ مريمِ
    ولى حُزنَ يعقوب وَوَحْشَةَ يونسٍ
    وآلامَ أيوب وحسرةَ آدمِ
    مَدَنِيَةُ الألحاظَ مَكِيةُ الحشى
    هُلاليَة العَيْنَينِ طائيةُ الفَمِ
    وإن أتى ذِكْرُ العامريةُ فإننى
    أغارُ عَلَيها مِنْ فَمِ المُتَكَلمِ
    أغارُ عَلَيْها من أبيها و أمِها
    ومن مصَّةِ المِسْواكِ أن دار فى الفَمِ
    أغار على أعطافها من ثيابها
    إذا ألبستها فوق جسم منعم
    وأحسد أقداحا تقبلُ ثغرها
    إذا أوضعتها موضع المزج في الفم
    ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة
    لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم
    ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء
    بكاهـا فكـان الفضـل للمتـقـدم
    بكيت على من زين الحسن وجههـا
    وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
    ممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا
    بثغـر كـأن الـدر فيـه منـظـم
    ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا
    مخضبـه تحكـي عصـارة عنـدم
    فقلت خضبت الكف بعـدي ,هكـذا
    يكـون جـزاء المستهـام المتيـم
    فقالت وأبدت في الحشى حرق الجوى
    مقالة من في القول لـم يتبـرم
    وعيشـك ما هـذا خضـاباً عرفتـهُ
    فلا تكُ بالبهتان والـزور متهمـي
    ولكننـي لمـا رأيـتـك نائياً
    وقد كنت لي كفي وزنـدي ومعصمـي
    بكيت دما يـوم النـوى فمسحتـهُ
    بكفي فاحمرت بناني من دمي
    أشارت برمش العين خيفـة أهلهـا
    إشـارة محـزون ولــم تتكـلـم
    فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا
    وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
    ولولا يمس المفاضل بقربها
    لما جاز عندي بالتراب التيمم
    وإن حرّم الله الزنا في كتابه
    فما حرّم التقبيل في الخدّ والفم
    وإن حرمت يوما على دين أحمد
    فخذها على دين المسيح بن مريم
    فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا
    لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمـزم
    ووسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا
    وكانت حلالا لي ولو كنـت محـرم
    وقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة
    براقـة بالكـف والـخـدِ والـفـم



    أراكَ عَصِىَّ الدمعَ شيمَتُكَ الصَّبْرُ
    أما للهوى نهى عليك ولا أمر
    بلى أنا مُشْتاقٌ وعندى لوعةٌ
    ولكن مثلى لا يًذاعً لهُ سِرٌ
    إذا الليل أظْوانى بسطت يدَ الهوى
    وأذْلَلّتُ دمعاً من خلائقِهِ الكِبَرُ
    تكادُ تضئُ النار بين جوانُحى
    إذا هة أذكتها الصبابة و الفِكَرُ
    بدوت أهلى حاضرون لأننى
    أرى أن داراً لستِ من أهلها قِفْرُ
    وحاربت قومى فى هواكِ و أنهم
    وأياى لو حبك الماءُ و الخمرُ
    تُسائلنى من أنت وهى عليمةٌ
    وهل بفتى مثلى على حالِهِ ذُكْرُ
    فقلتُ كما شاءت وشاء لها الهوى
    قتيلك قالت أيُهُمُ فَهُمْ كُثْرُ
    فقلتُ لها لو شئت لم تتعنى
    ولم تسألى عنى وعندكِ بى خُبْرُ
    ولا كان للأحزان لولاكِ مسلك
    إلى القلبِ لكن الهوى للبلا جَرُ
    فأيقنتُ أن لا عزَّ بعدى لعاشق
    وأن يدى مما علقت به صفرُ
    فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا
    فقلت معاذ الله بل أنتِ لا الدَّهْرُ
    وقلبتُ أمرى لا أرى لى راحةً
    إذا البَيْنُ أنسانى ألحَّ بى الهَجْرُ
    فعدت إلى حكم الزمان وحكمها
    لها الذنبُ لا تجزى به ولى العُذرُ


    أبو فراس الحمدانى



    أرقٌ على أرقٍ ومثلى يُأرقُ
    وجوىَّ يزيد وعبرةٌ تترقرقُ
    جهدُ الصبابةِ أن تكونَ كما أرى
    عينٌ مُسَهَّدةٌ وقلبٌ يخفقُ
    مالاحَ برقٌ أو ترنَّمَ طائرٌ
    إلا أثنيتُ ولى فؤادٌ شيِّقُ
    جرّبت من نارِ الهوى ما تنطفى
    نارُ الغضى وتكلُّ عمَا تحرقُ
    وعذلت أهلَ العشقِ حتى ذُقْتُهُ
    فعجبت كيف يموت من لا يعشقُ
    وعذرتهم وعرفت ذنبى أننى
    عيِّرتُهمْ فلقيتُ فيه مالقوا

    المتنبى


    إذا الريحُ هَبَّتْ من ربى العَلَم السعدى
    طَفى بَرْدُها حَرَّ الصبابةِ والوجدِ
    وذكَّرنى قوماً حَفِظتُ عَهودَهم
    فما عرفوا قدرى ولا حفظوا ودى... عهدى
    ولولا فتاةٌ فى الخيامِ مقيمةٌ
    لما اخترتُ قربَ الدارِ يوماً على البعدِ
    مهفهفةٌ والسحرُ من لحظاتها
    إذا كلَّمت مَيْتاً يقومُ من اللحدِ
    أشارت إليها الشمسُ عند غروبِها
    تقولُ إذا إسْوَدَّ الدجى فاطلعى بعدى
    وقال لها البدرُ المنيرُ ألَا اسْفِرِى
    فإنكِ مثلى فى الكمالِ وفى السعدِ
    فَوَلَّتْ حُساماً من سَواجى جُفُونِها
    كسيفِ أبيها القاطعِ المرهفِ الحدِّ
    تقاتلُ عيناها بهِ وهو مُغْمَدٌ
    ومن عجبٍ أَنْ يقطعَ السيفُ فى الغمدِ
    مُرَنَّحةُ الأعطاف مهضومةُ الحشا
    مُنَعَّمةُ الأطرافِ مائسةُ القدِ
    يبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لِثامها
    فيزدادُ من أنافسِها أرجُ الندِّ
    ويطلعُ ضوء الصبحِ تحت جَبينها
    فيغشاهُ ليلٌ من دجى شعرها الجعدِ
    وبينَ ثناياها إذا ما تَبَسَّمَتْ
    مُديرُ مُدامٍ يَمْزُجُ الراحَ بالشهدِ
    شَكا نحرُها من عِقدها متظلماً
    فواحَرَبا من ذلك النحرِ والعقدِ
    فهل تسمحُ الايامُ يا إبنةَ مالكٍ
    بوصلٍ يداوى القلبَ من ألمِ الصدِّ
    سأحلمُ عن قومى ولو سَفكوا دمى
    وأجرعُ فيكِ الصبرَ دونَ الملا وحدى
    وَحَقِّكِ أشجانى التباعُدُ بعدَكُمُ
    فهل أنتم أشجاكمُ البعدُ بعدى
    حَذِرْتُ من البينِ المفرِّقِ بيننا
    وقد كان ظنى لا أُفارِقُكُمْ جَهدى
    فإن عاينت عينى المطايا وَرَكْبُها
    فَرَشْتُ لدى أخفافِها صفحة الخدِّ

    عنترة العبسى


    أعندَك ما عِنْدى من الشَّوْقِ والوجدِ
    وهل أنت باقٍ فى المحبةِ والعَهدِ
    أكابدُ أشجاناً توقد نارها
    بقلبى المعنَّى من بعادك والصدِ
    وصَدُكَ عن مُضناك داء دواءُه
    تدانيك من بعد القطيعة والبعدِ
    وحقك لولا أن مأواك فى الحشا
    لأحرقه الشوق المبرح بالوقدِ
    وإنى وإن أخفيت ما بى من الأسىَ
    عن الناس لا يخفاك يا منتهى قصدى
    أيخفى غرامى وأرتضائى بذا الهوى
    عليك و أشعارى تبين ما عندى
    فعُطفاً لمن لا يسْتَلِذُ بِعيْشِهِ
    عبدك وأرحم من تضعضع للودِ
    وها أنا ذاك اللوذعى ومن له
    مكارم أخلاق تفوق عن الحدِ
    وعمدة أرباب البلاغة والحِجى
    وواحد هذا العصر أكرم بذا الفردِ
    وقدوة أعيان الحديدة ومن زها
    به اليمن الميمون فخر بنى المجدِ
    دع الصد و أسلك فى المودة و الوفا
    سلوك إبن ذى النورين ذى الفضل والرشدِ


    احمد بن محمد الشروانى



    اعيدوا صباحى فهو عندَ الكواعبِ
    وَرُدّوا رُقادى فهو لحَظُ الحائبِ
    فإنّ نهارى لَيْلةٌ مُدْلَهِمّةٌ
    على مُقْلَةٍ من بعدكم فى غَياهِبِ
    بعيدةٍ ما بين الجفونِ كأنما
    عقدتُم أعالى كلّ هُدبٍ بحاجِبِ
    وأحسبُ أنى لو هَوِيتُ فِراقَكُمْ
    لَفَارَقْتُهُ والدهرُ أخبَثُ صاحِبِ
    فيا ليت ما بينى وبين أحبتى
    من البعد ما بينى وبين المصائبِ
    أراكِ ظنَنَتِ السّلكَ جسمى فعقتِهِ
    عَلَيْكِ بدُرٍ عن لقاءِ الترائبِ
    وَلَوْ قَلَمٌ أُلقيتُ فى شَقٌ رَأسِهِ
    من السقمِ ما غيّرْتُ من خطٌ كاتبِ
    تُخَوّفُنى دونَ الذى أمَرَتْ بِهِ
    ولم تَدرِ أنّ العارَ شَرُّ العواقِبِ

    المتنبى



    أكاملة الحسن البديع تَعَطُفى
    على مُغْرمٍ مُضْنى سقيماً و مُدْنَفِ
    متى يُذْهِبَ الله العناءَ بِبَشيركُم
    كما جاء يعقوبَ البشير بيوسفِ
    شَكَوْتُ الهوى لكن إلى غَيْرِ سامعى
    و بثيتُ شَكْواى إلى غيرِ مُنْصِفِ
    فيا روحَ روحى ثم راحى وراحتى
    كلفتُ بكم طبعاً بغير تَكَلُفِ
    على مثلِ حدِ السيف لو كان مِسْلَكى
    سَلِكْتُ إليكمُ لستُ أرضى تَخَلُفى
    ولا أنثنى عنكم وإن طالَ الجفا
    و أهوى الهوى و إن كان مُتْلِفى

    ابوبكر عبدالله العيدروس



    ألا أيها الساقى أدر كأساً وناولها
    سعيد الروح عن أحزان محبوبٍ يؤملها
    له سبع تلت سبع تمام البدر فى أفقه
    إذا ما خلته باد بدور التم يخجلها
    أما تسمح أيا نافر بوصل منك يشفينى
    وتسقينى من المبسم رضاب الشهد صافيها
    فقد ذاب الحشا المضنى بما لاقيت فى روحى
    من التعذيب يا فاتن ومن اوعاد تخلفها
    شقيق البدر رفقاً بى فقلبى فيك مشغول
    وسيف اللحظ فأغمده فروحى كاد يقتلها
    فلا الدنيا بدينار ولا دين بتذكار
    إذا ما نلت مطلوباً دع الدنيا وأهملها


    حافظ الشيرازى



    ألا يا صَبا نجدٍ متى هُجْتَ من نجدِ
    لقد زادنى مَسْراك وجداً على وجدى
    رعى الله من نجدٍ أُناساً أُحبهم
    فلو نقضوا عهدى حفظت لهم ودى
    سقى الله نجداً والمُقيم بأرضها
    سحاب عواد خاليات من الرعدِ
    إذا هتفت ورقاءُ فى رونقِ الضحى
    على غُصنِ بانٍ أو غصونٍ من الرَّندِ
    بكيت كما يبكى الوليد ولم أكن
    جلوداً وأبديت الذى لم أكن أُبدى
    إذا وعدت زاد الهوى بانتظارها
    وإن بخلت بالوعد مت على الوعدِ
    وقد زعموا أن المُحِبُ إذا دنا
    يُمِلُ وإن البُعدَ يشفى من الوجدِ
    بِكُلٍ تداوينا فلم يَشْفِ ما بنا
    على أن قرب الدار خير من البعدِ
    على أن قرب الدار ليس بنافع
    إذا كان من تهواه ليس بذى ودِّ

    ابن الدُّمَيْنَة




    الحمدُ لمن قَدَّرَ خيراً وقَبالا
    والشُكْرُ لِمَنْ صورَ حُسْناً وجمالا
    فَرْدٌ صَمَدٌ عن صِفَةِ الخَّلْقُ بَرِئُ
    ربٌ أزَلِىٌ خَلَقَ الْخَلْقَ كَمالا
    ذو المَجْدُ وبالجودِ وبالجِدِ تَجَلىّ
    ما مالَ عن العَدْلَ ولا نال ملاله
    ذو القوةِ ذو الفضلِ وبالطولِ مليكٌ
    ما دَوَحَتْ الأرضَ يميناً وشِمالا
    لا شبه لمن صور مثلا ونذيراً
    من قال سوى ذاك فقد قال مُحالا
    لا ضِدَ ولا نِدَ ولا حَدَ لِرَبى
    لا مانع على حاجة لله تعالى
    لاشبه ولامثل ولا كفو لى مولاى
    لاولد ولا والد ولا عماً وخالا
    أرسلت إلينا نبياً عربيا
    للحق هداهم وللشرك أزالا
    ياربى أنلنا وأنلهم برضاك
    مادام سقيماً وبها حل حلالا
    إياك طلبنا ولنعماك سألنا
    تالله وبالله لمن خاب سؤالا


    عبدالله العلوى الحداد



    السحر فى سودِ العيونِ لَقَيْتُهُ
    والبابِلى بِلَحْظِهِنَ سُقيتُهُ
    الْفاتِرت وما فُتِرْنَ رِمايةً
    بِمُسَدَدٍ بين الضُّلوع مَبيتُهُ
    السَّلْسَبيل من الجداولِ وَرْدَهُ
    واللآس من خُضْرِ الخَمائِلِ قوته
    قد جاء من سحرِ الجُفونِ فَصادنى
    وأتيتُ من سحرِ البَيان فَصُدتهُ


    احمد شوقى



    الْشَّوْقَ نَارٌ حَامِيَةٌ
    وَلَقَدْ تَزَايَدَ مَا بِيَهْ
    يَا قَلْبَ بَعْضِ الْنَّاسِ هَلْ
    لِلْضَّيْفِ عِنْدَكَ زَاوِيَهْ
    انّىْ بِبَابِكَ قَدْ وَقَفَتْ
    عَسَىَ تَرُدّ جَوَابِيَهْ
    يَا مُلْبَسِىَ ثَوْبَ الْضَّنَى
    يَهْنِيكَ ثَوْبُ الْعَافِيَهُ
    أرخصت فيك مدامعٍ
    لولاكِ كان متى غاليه
    إن لم تجدنى بالرضا
    وا حسرتى و شقائيه
    لك مُهْجتى ولوإرتضيت
    كلما قلت وما لِيَا
    يامن إليه المُشْتكى
    أنت العليمُ بى حاليا
    لَمْ يَبْقَ مِنِّىْ فِىْ الْقَمِيْصَ
    سِوَىْ رُسُوْمٍ بِالِيَهْ


    بهاء الدين زهير



    القلبُ أعلمُ ياعذولُ بِدائِهِ
    وأحقُّ منكَ بجفنِهِ وبمائهِ
    من أُحِبُّ لأَعْصيَنَّك فى الهوى
    قَسَماً به وبحسنهِ وبهائهِ
    أَأُحِبّهُ وأُحِبُّ فيه ملامةً
    إنَّ الملامةَ فيهِ من أعدائهِ
    عَجِبَ الوشاةُ من اللحاةِ وقولهِمِ
    دَعْ مانراكَ ضَعُفتَ عن إخفائهِ
    ما الخِلُّ إلّا مَنْ أوَدُ بقلبِهِ
    وأرى بطرفٍ لا يَرى بسو!ائهِ
    إن المعين على الصبابةٍ بالأسى
    أولى برحمةِ رَبِّها و إخَائهِ
    مهلاً فإن العذلَ من أسقامِهِ
    و ترفقاً فالسمعُ من أعضائهِ
    وَهَبِ الملامةَ فى اللذاذةِ كالكَرّى
    مطرودةٌ بسهادِهِ وبكائهِ
    لا تَعذُلِ المشتاقَ فى أشواقِهِ
    حتى يكون حَشَاكَ فى أحشائهِ
    إن القتيلَ مضرّجاً بدموعِهِ
    مثلُ القتيلِ مضرّجاً بدمائهِ
    والعشقَ كالمعشوقِ يَعْذُبُ قُرْبُهُ
    للمُبتلى و ينالُ من حَوْبائهِ


    المتنبى




    إلى كم أُمنّى القلبَ والقلبُ مولعُ
    وأزجرُ طرفَ العينِ والطرفُ يدمعُ
    وحتى متى أشكو فراقَ أحبــــةٍ
    عفا بالنوى منهمْ مصيفُ ومربعُ
    واستعرضُ الركبانَ عنهمْ مسائلاً
    عسى خبرٌ عنهم به الركبُ يرجعُ
    تصبرتُ عنهم وانثنيتُ اليهمُ
    ولم يبقَ فى قوسِ التصبُّرِ منزعُ
    أراعى نجومَ الليلِ أراقبُ طيفَهمْ
    وكيف يزورُ الطيفُ من ليس يهجعُ
    وما زلتُ أبكى لؤلؤاً بعدَ بينِهمْ
    الى ان بدا مرجانُ دمعى يهمعُ
    وما كان تبكى العينُ لولا فراقهُمْ
    عقيقاً ولا يشفى الفؤادَ طويلعُ
    فلا حاجرٌ بعدَ الأحبةِ حاجرٌ
    ولا لعلع مذ فارقوا الحىَّ لعلعُ
    غربنَ شموساً فى بدورِ أكلّةٍ
    فليسَ لها الا من الخدرِ مطلعُ
    وشابهنَ غزلانَ النقا فى نفارِها
    ولكنها بين الترائبِ ترتعُ
    لها من مهاةِ الرملِ عينٌ مريضةٌ
    وجيدٌ كجيدِ الظبىِ أغيدُ أتلعُ
    ومن قُضُبِ البانِ الرطابِ معاطفٌ
    تكادُ عليها الوُرْقُ تشدو و تسجعُ
    وتغدو سيوفُ الهندِ لما تشبّهت
    بألحاظِها فى الحربِ كالليل أسفعُ
    وما تنفعُ الذكرى لمن حبُّهم قلياً
    ووصلُهمُ قَطْعٌ وفيهم تمنعُ
    ولاعجبٌ فالبخلُ فى الغيدِ والدمى
    طبيعةُ نفسٍ ليسَ فيها تطبُّعُ


    محمد الصالحى الهلالى



    إلى مُحيَّاكِ نورَ البدرِ يَعْتَذِرُ
    وفى مَحَبَتِكَ العُشاقُ قد عُذِروا
    وجنّنةَ الحُسنِ فى خديكِ طالعةٌ
    ونارُ حبكِ لا تبقى ولا تَذِرُ
    يا من يَهِزُ دلالاً غُصْناً قامَتَهُ
    الغصنُ هذا فأين الظلُ والثمرُ
    ما كنتُ أحسبُ أن الوصلَ ممتنعٌ
    وأن وعدَكَ برقٌ ما به مطرُ
    خاطَرْتُ فيك بغالى النفسِ أبْذلُها
    إن النَّفيس عليه يسهلُ الخطرُ
    لما رأيت سوادَ الشعرِ منك بدا
    خُضت الظلامَ ولكن غَرَّنى القمرُ


    صفى الدين الحلى



    أماناً أيها القمرُ المطل
    ففى جفنيك أسيافٌ تُسلُ
    يزيدُ جمالُ وجهِكَ كلَّ يومٍ
    ولى جسدٌ يذوبُ و يضمحلُّ
    وما عرفَ السقامُ طريقَ جسمى
    ولكن دَلُّ من أهوى يدلُ
    يميلُ بطرفِهِ التركىِّ عنى
    صدقتم إن ضيق العينِ بخلُ
    إذا نُشِرَتْ ذوائبُه عليه
    ترى ماء يرفُّ عليه ظلُّ
    وقد يهدى صباحُ الخدِّ قوماً
    بليلِ الشعرِ قد تاهوا و ضلوا
    أيا ملكَ القلوبِ فتكت فيها
    وفتكك فى الرعيةِ لا يَحِلُ
    قليلُ الوصلِ ينفعُها فإن لم
    يصبْها وابلٌ منه فطلُ
    أدرْ كأسَ المدامِ على الندامى
    فمن خديكَ لى راحٌ ونقلُ
    فنيرانى بغيرِكَ ليس تطفا
    وأحزانى بغيرِكَ لا تبلُّ


    كمال الدين ابن النبيه..صوت خيالى



    إن العواذل قد كووا
    قلبى بنار العذل كىّ
    و مرادهم أسلو هواك
    وأنت نقطة مقلتى
    عذلوا وما عذروا وكم
    وصل الأسى منهم إلىّ
    كم شَنَّعوا وتفوهوا
    وتزوروا كذباً علىّ
    وأنا وحقك لاتؤثر
    عندى العذال شىّ
    حاشىَ يكون لقولهم
    يا منيتى أثرٌ لدىّ
    يا حادى الأضعان يطوى
    البيد بالأحباب طىّ
    مهلاً بهم حتى أُمتع
    ناظرى منهم شوىّ
    يا عاذلى فيهم لقد
    أسمعت لو ناديت حىّ
    قل لى بأية سنةٍ
    الحب عارٌ أم يأىّ
    يا صاحبى ومن قضى
    إنى أحاور صاحبىّ
    ما حِلت عن عهدى ولو
    قطع العواذل أخدعىّ
    لا يا أخى ولا أقول
    لعاذلى لا يا أُخىّ
    لا والذى جعل الهوى
    فى شرع أهل الغى غىّ
    ماهمت يوماً بالرباب
    ولا بهندٍ ولا بمىّ
    لكن شغفت بحب آل
    البيت بيت بنى قصىّ

    عبدالله الشبراوى



    إن كنت تضمرُ لى فى الحبِّ اشفاقا
    فأطلق الدَّمْعَ خلف الظعنِ اطلاقا
    لا تلْحَنى فى صباباتٍ قطعت بها
    إلى اللذاذاتِ أسباباً وأعلاقا
    بينى وبين حمى الأحبابِ عهدُ هوى
    فلا أزالُ اليه الدهرَ مشتاقا
    يشتاقُ قلبى إلى نجدٍ ويطربُهُ
    نسيمُ نجدٍ إذا ماهبَّ خَفَاقا
    وأسألُ البرقَ أحياناً فيُخْبرنى
    عنهم بما يملأُ الأحشاءَ أحراقا
    يابرقُ هل ربةُ الخالين ذاكرةٌ
    بعدَ البعادِ لنا عهداً و ميثاقا
    وأوحشتنا لديارً دون كاظمةٍ
    كل الفضاءِ لعينى بعدهم ضاقا
    قالت فتنت بنا وجداً فقلت لها
    كم قد فتنت رعاكِ اللهُ عشاقا
    ويلاهُ من عذبةِ الألفاظ مُذْ هجرت
    ماراقَ للعينِ ما من عيشةٍ راقا
    يا لسعةَّ فى فؤادى لا أرى أبداً
    لها سوى القرب من لمياءَ درياقا
    إن أومضَ البرقُ نجدياً بعثت له
    سحّاً من الدمعِ مدراراً و مهراقا
    لو ان قلبى فى صخرٍ لقلقلَهُ
    حادٍ بها يوم سفحِ المنحنى ساقا
    لا متَّعَ اللهُ طرفى من محاسِنها
    ان كان من بعدها طيبَ الكرى ذاقا

    حسام الدين الحاجرى



    إنَ
    إنَ هِنداً يَرُقُ مِنْها المُحَيّا
    ليس إلا من البَهاءِ أن تَحْيا
    رَبِ هَبْ لى مِنَ الجَلادَةِ صبراً
    وَأْذَنْ لى لَدُنْكَ هب لى ولِيا
    كيف أنسى كلامها اليومَ لما
    نَبَذَتْنى فى مكانٍ قَصِيا
    عاتَبَتْنى فَأوسَعَتْنى عِتاباً
    فَكَأنى أتَيْتُ شَيْئاُ فَرِيا
    ذاتَ طرف كَإنها النجم هندٍ
    ووشاحٌ إذا إنبَرىَ كالثُرَيا
    لا تَذُرْنى إلى الكآبَةِ والوجد
    إلهى اهيمُ فَرْداً خَلِيّا

    يغنى هذا النص ...استماع او صوت عربى



    إِنَّ وَجْدِيَ كُلُّ يَوْمٍ بِإِزْدِيَادِ
    وَ الْهَوَىَ يَأْتِيَ عَلَىَ غَيْرِ الْمُرَادِ
    يَاعِذوْلَيْ لَا تَلُمْنِي بِالْهَوَى
    لَيْسَ لِيَ مِمَّا قَضَاهُ الْلَّهُ رَادَّ
    أَنَا إِنْ لَمْ أَهْوَى غِزْلَانِ الْنَّقَا
    أَيُّ فَرْقٍ بَيْنَ قَلْبِى وَ الْجَمَادِ
    مُنْتَهَىَ الْآَمَالُ عِنْدِى أَهْيَفٌ
    وَ عُيُوْنٍ زَانَهَا ذَاكَ الْسَّوَادِ
    وَ خُدُودٍ تَتَلَظَّى حُمْرَةً
    وَدَلَالِ قَدْ نَفَى عَنِّى الرِّقاد
    إن ذنبى عند من يعذلنى
    أن قلبى فى الهوى لو رد عاد


    عبدالله الشبراوى



    أنوح إذا الحادى بِذكركُم غنىَ
    وأبكى إذا ما البرقُ من نحوِكُم عنّا
    وكيف شكا قلبى تداويت بإسمِكُم
    ونعمَّ الدّوا أنتم على قلبى المُضنى
    بكم وَلَهى لا بالعُذَيبِ ولا النُقا
    وأنتم مرادى لا سعادُ ولا لبنى
    لقد عاش من أنتم من العمرِ حظُّهُ
    ومات الذى فى غيركم عمرُهُ يفنى
    يلذُّ لى الليلُّ بذكرِكم
    فما أطيب الليلً الطويل إذا جنا
    أحبتَنا أين المواثيق يبننا
    زمانَ خلونا بالحِمى وتعاهدنا
    ظنناكم للعمرِ ذُخراً وعدَةً
    فيا قُرب ما خيَّتُمُ فيكم الضَّنا


    شمس الدين الواسطى



    أُهيل النُقا قلبى بنارِ الجوى يُكوى
    وحالى من الهجرانِ يكفى عن الشكوى
    ولى مُقلةٌ تبكى إشتياقاً إليكُمُ
    ولى مُهجةٌ ليست على هجركم تقوى
    ساسعى على رأسى إلى نحو أرضِكُمْ
    فإن لم أُطِق مشياً سعيتُ لكم حَبوا
    إليكم تذلُّ النفسُ وهى عزيزةٌ
    وليسَ تذلُّ النفسُ إلا لمن تهوى
    فلا تِحوجوها بالسؤال لغيرِكُمْ
    تذلُّ لمن يسوى ومن لم يكن يسوى
    فراقكمُ والله مرٌ مذاقُهُ
    وقربُكُم أحلى من المنَّ والسَّلوى
    نشرتم بِساطَ البُعْدِ بينى وبينكُمْ
    ألا يا بساط البُعد قُلْ لى متى تُطوى
    فأنتُم كرامٌ لا يضامُ نزيلُكم
    وحاشا نزيلُ الحىِّ يظما ولا يروى



    أيُ عُذرٍ لِمَنْ رآكَ وَلاما
    عَمِيَت عَنكَ عَينُهُ أمْ تَعامى
    إنَ لِلناسِ حَوْلَ خَدَيْكَ حَوماً
    كالفَراشِ الذيْ عَلى النارِ حاما
    لا وَعَينَيكْ مَالمُدامْ مُدامُ
    يَومَ تَجْفوا وَلا النَدامى نَداما
    بأبيْ أنتَ مِن خَليلٍ مَلولٍ
    لَمْ يَدُمْ عَهدُهُ إذا الظِلُ داما
    أيُها الريمْ ما ذكرتُكَ إلا
    وأحتقرتُ الأقمارَ والأراما
    لَوْ مَلَكنا مُلكَ العِراقَ ومِصرٍ
    دونَ رؤياكَ ما بَلَغنا المَراما
    كُلَما أرَدتُ أنْ أبُثُكَ شَكوايْ
    تَلَجْلَجْتُ هَيبَةً وإحْتِراما
    لَمْ يَدَعْ لِيَ الحَياءُ عِندَكَ رِقاً
    رُبَما يَمْنَعُ الحَياءُ الكَلاما



    ايها الساقى اليك المشتكى
    كم دعوناك وان لم تسمعى
    ونديم همت فى غرته
    وبشرب الراح من راحته
    كل ما استيقظ من سكرته
    جذب الكاس اليه واتكا
    وسقانى اربع فى اربعى
    ما لعينى عشيت فى النظرى
    انكرت بعدك ضوء القمرى
    واذا ما شئت فاسمع خبرى
    عشيت عيناى من طول البكى
    وبكى بعض على بعضى معى
    غصن بان من حيث التوا
    مات من يهواه موهون القوى
    كا ما من فكر بالبين بكى
    ويحه يبكى لما لم يقعى
    وأضحى ((طائر القلب)) مرة أخرى راغباً فى قوس العيون
    فأحترسى أيتها الحمامة وأنظرى ! فإن الصقر قد أقبل ... !!!

  • #2
    ((حرف الباء))


    بأبى الشموس الجانِحات غواربا
    اللابسات من الحريرِ جلاببا
    المُنْهِبات عقولنا و قلوبنا
    وَجْناتِهُنَّ الناهِبات الناهبا
    الناعمات القاتلات المُحْيِيات
    المُبْدِياتِ من الدلالِ غرائبا
    حاولنَ تفديتى وخِفْنَ مراقباً
    فوضعنَ أيديهُنَ فوق ترائبا
    وبسمن عن بردِ خشيت أذيبه
    من حرِّ أنفاسى فكنت الذائبا
    يا حبذا المتحملونَ و حبذا
    وادٍ لثمت به الغزالة كاعِبا
    كيف الرجاء من الخطوب تخلصاً
    من بعد ما أنْشَبْنَ فىَّ مخالِبا
    أو حدننى ووجدن حزناً واحداً
    متناهياً فجعلنه لى صاحيا
    ونصبننى غرض الرماة تصيبنى
    محن أحد من السيوف مضاربا
    أضمتنى الدنيا فلما جئتها
    مستسقياً مطرت علىَّ مصائبا
    وحبيت من خوص الركاب بأسودٍ
    من دارشٍ فغدوت أمشى راكبا
    حال متى علم ابن منصور بها
    جاء الزمان إلىَّ منها تائبا
    ملك سنان قناته وبنانه
    يتباريان دماً و عرفاً ساكبا
    يستصغر الخطر الكبير لوفده
    و يظن دجلة ليس تكفى شاربا
    كرماً فلو حدثته عن نفسهِ
    بعظيم ما صَنَعت لظنك كاذبا
    سل عن شجاعته وزره مسالماً
    وحذار ثم حذار منه مُحاربا
    فالموت تعرف بالصفات طباعه
    لم تلقى خلقاً ذاق موتاَ آئبا
    كالبحر يقذف للقريب جواهراً
    جوداً ويبعث للبعيد سحائبا


    المتنبى



    بأبى جفون مُعذبى و جفونى
    فهى التى جلبت إلىَّ منونى
    ما كنت أحسب أن جفنى قبلها
    يقتادنى من نظرةٍ لِفتونِ
    يا قاتل الله العيون لأنها
    حكمت علينا بالهوى و الهونِ
    ولقد كتمت الحبّ بين جوانحى
    حتى تكلم فى دموعِ شجونى
    وبمهجتى ألحظ ظبية وجرة
    حراس مسكنها أسود عرينِ
    سدوا على الطرق خوف طريقهم
    فالطيف لا يسرى على تأمينِ
    او ماكفاهم منعهم حتَّى رموا
    منها مبرأة برجم ظنونِ
    وتوهموا أن تعاطت قهوة
    لما رأوها تنثنى من لينِ
    واستفهموها من سقاكِ وما دروا
    ما استودعت من مبسمٍ و جفونِ
    ون العجائب أنهم قد عرضوا
    بى للفتون و بعده عذلونى
    خدعوا فؤادى بالوصال و عندما
    شبوا الهوى فى أضلعى هجرونى
    لو لم يريدوا قتلتى لم يطعموا
    فى القربِ قلبٍ متم مفتونِ
    لو يرحمونى حين حان فراقهم
    وما ضرهم لو أنهم رحمونى
    ومن العجائب أن تعجب عاذلى
    من أن يطول تشوقى و حنينى
    يا عاذلى أذرنى وقلبى و الهوى
    أأعرتنى قلباً لحمل شجونى!؟
    منى علىَّ ولو بطيف طارقٍ
    ما قل يكثر من نوال ضنينِ
    ما كنت أحسب قبل حبك أن أرى
    من غير دار الخلد حور العينِ
    قسماً بحسنك ما بصرت بمثله
    فى العالمين شهادة بيمينِ



    بات ساجي الطرف والشوق يلح
    والدجا ان يمض جنح بأت جنح
    وكأن الشرق باب للدجا
    ما له خوف هجوم الصبح فتح
    يقدح النجم لعيني شررا
    ولزند الشوق في الاحشاء قدح
    لا تسل عن حال أرباب الهوى
    يا ابن ودي ما لذاك الحال شرح
    لست أشكو حرب جفني والكرى
    لم يكن بيني وبين الدمع صلح
    انما حال المحبين الكبا
    أي فضل لسحاب لا يسح
    يا نداماي وأيام الصبا
    هل لنا رجع وهل لفعمر فسح
    صبحتك المزن يا دار اللوى
    كان لي فيك خلاعات وشطح
    حيث لي شغل باجفان الظبا
    ولقلبي مرهم منها وجرح
    كل عيش ينقضي ما لم يكن
    مع مليح ما لذاك العيش ملح
    وبذات الطلح لي من عالج
    وقفة اكذرها ما اخضل طلح
    يوم منا الركب بالركب التقى
    وقضى حاجته الشوق الملح
    لا اذم العيس للعيس يدٌ
    في تلاقينا وللاسفار نجح
    قربت منا فما نحو فم
    واعتنقنا فالتقى كشح وكشح
    وتزودت الشذى من مرشف
    بفمي منه إلى ذا اليوم نفح
    ونعاهدنا على كاس اللمى
    انني ما دمت حيّا لست أحصى
    يا ترى هل عند من قد ظعنوا
    ان عيشي بعدهم كدّ وكدح
    كنت في قرح النوى فانتدبت
    من مشيبي كربة اخرى وقرح
    كم أداوي القلب قلت حيلتي
    كلما داويت جرحا سال جرح
    ولكم ادعو وما لي سامع
    فكأني عند ما ادعو ايح
    اشتكي برح الجوى إذلا أرى
    كابن فروخ فتى لم يشك برح
    كل من اسهره من رعبه
    نومه اليوم بظل السيف سدح
    ابن من كان لعاب سيفه
    ما له الا بأعلى القرن مسح
    ما مضى حتى لقوا من نسله
    لهبا قبل مساس الجلد يلحو
    يولد الطفل لهم أو ينتشى
    وعليه من نقيع الرعب نضح
    فإذا قبل ابن فروخ اتى
    سقطوا لو ان ذاك القول مزح
    بطل لو شاء تمزيق الدجا
    لاتاه من عمود الصبح رمح
    كم سطور بالقنا يكتبها
    وسطور بلسان السيف يمحو
    بأي أفدي أميري أنه
    صادق الطعن جرىء القلب سمح
    كل ما قد قيل في ترجيحه
    في الندى أو في الوغى فهو الاصح
    يا عروس الخيل والسيف له
    من قراع الخيل والابطال صدح
    يا رحى الهيجاء والخيل لها
    في حياض الموت بالفرسان ضج
    حط سيف الجود في حظى الذي
    هو كالدهر يمنّى ويشح
    طالع الادبار ما لي ولهُ
    اني كن من كوكب الاقبال لمح
    آه من جور النوى لاسقيت
    تعطب الحر وما للحر فجح
    حسنوا القول وقالوا غربة
    انما الغربة للاحرار ذبح
    فانتقدني واتخذني بلبلاً
    صدحه بين يدي علياك مدح
    بقوافٍ كسقيط الطل أو
    أنها من وجنات الغيد رشح
    خلقت طوع يدي كما ترى
    لا كمن يتبعها وهي تشح
    كل بيت في العلا كللّه
    من نفيس الدر والياقوت صرح
    ناطقاً عني بالفضل الذي
    ان يبارى فله في الفوز قدح.


    ابن النحاس الحلبى



    باح دمعى بالذى أخفيته
    وجفونى حورمت طيب الكرى
    كم عذولٍ لامنى فى حبه
    لو رآى العاذل حالى عذر
    نقلوا أن فؤادى قد سلاه
    كذب الناقل ظُلماً وأفترى
    إن قلبى ما سلاهُ لا و لا
    غيره فى خاطرى ماقد خطر
    قرح الدمع جفونى وجرى
    من عيونى وكفاها قد جرى
    وأنا والله حياتى وصلهِ
    ومماتى إن جفانى أو هجر



    بدا كالبدر قُلِد بالثُرَيا
    غزال في الحمى باهي المُحَيَّا
    رماني باللِحاظ فصرت ميتا
    وحيّا بالسلام فعدت حيّا
    وبالكف الخضيب أشار نحوي
    وأدناني وقرّبني نجيّا
    فقلت له ونحن بخير حال
    أتفقدمن جنان الخلد شيّا
    فقال وقد تعجب من مقالي
    جنان الخلد قد جمعت لديّا
    فقلت صدقت يا بصري وسمعي
    فمن حاز الجمال اليوسفيّا
    فقال حويته بالأرث منه
    وقد ظهرت دلائله عليّا
    فقلت سحر بابل أين أضحى
    فقال أما تراه بمقلتيّا
    فقلت الورد أين يكون قل لي
    فقال أما تراه بوجنتيّا
    فقلت الشهد أين فقال هذي
    شفاهي قد حوت شهدا جنيّا
    فقلت فأين برقٌ قد بدا لي
    فقال رأيت مبسميَ الوضيّا
    فقلت فما السجنجل يا حبيبي
    وما جيد الغزال وما الثريّا
    فأبدى صدره الباهي وجيدا
    تقلّد فيه عقدا جوهريّا
    فقلت فما قضيب البان صف لي
    فهز لي القوام السمهريّا
    فقلت وهل يُرى لك قطّ شبه
    فقال انظر وكن فطنا ذكيّا
    فقلت البدر قال ظلمت حسني
    بذا التشبيه فاهجرني مليّا
    متى كان الجماد وأنت أدرى
    يشابه حسنه بشرا سويّا
    تأمّل هل ترى للبدر عينا
    مكحّلة وثغرا لؤلؤيّا
    وهل تلقى له مثلي لسانا
    تساقط لفظها رطبا جنيّا
    أليس البدر ذا كلف ووجهي
    كما أبصرته طلقا رضيّا
    وكم قد رام تشبيهي أناس
    فلما استيأسوا خلصوا نجيّا


    موسى بن يحيى بهران



    بدا وَرَنت لواحظُهُ دلالا
    فما أبهى الغزالة و الغزالا
    وأسفر عن سنا قمرٍ منيرٍ
    ولكنْ قد وَجَدْتُ بهِ الظلالا
    صقيلُ الخدَّ أَبْصَرَ من رآه
    سوادَ العين فيه فخال خالا
    وممنوع الوصال إذا تبدى
    وجدت له من الألفاظ لالا
    عَجِبْتُ لِثَغْرِهِ البَّسام أبدى
    لنا دُراً وقد سكن الزلالا
    شهدتُ بشهد ريقه لأنى
    رأيتُ على سوالفه نمالا
    فيا عجباً لحسن قد حواه
    وقد أهوى إلى قلبى الوبالا
    سأشكو الحبَّ ما بَقِيَتْ حياتى
    وأشكرُ من صنائعه الجمالا

    عبدالغفار الاخرس



    بكيت حتى بكى من رحمتي الطلل
    ومن بكائي بكت أعداي إذ رحلوا
    يا منزل الحي أين الحي قد رحلوا
    نفسي تساق إذا ما سيقت الإبل
    أنعم صباحاً سقاك الله من طلل
    غيثاً وجاد عليك الوابل الهطل
    بالأمس كنا وتلك الدار تجمعنا
    والشمل مجتمع والجمع مشتمل
    فطالما قد نعمنا والحبيبون بها
    والدهر يسعد و الواشون قد غفلوا
    قد غير الدهر ما قد كنت أعرفه
    والدهر ذو دول والناس تنتقل
    بانوا فبان الذى قد كنت أعرفه
    و الدمع منسكب و الركب مرتحلُ
    كأن قلبى لما سار عيسهم
    صب به دنف أو شارب ثمل
    لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم
    وحملوها وسارت بالهوى الإبل
    وأقبلت من خلال السجف ناظرها
    ترنوا إلي، ودمع العين ينهمل
    يا حادي العيس عرج بي أو دعهم
    يا حادي العيس في ترحالك الأجل
    إني و ربك لا أنسى مودتهم
    يا ليت شعري لطول الدهر ما فعلوا


    أبوالعباس المبرد


    ((حرف التاء))



    تَمر فأستحييك أن أتكلما
    ويثنيكَ زهوُ الحسنِ عن أن تُسَلِّما
    ويهتزُّ فى ثويبكَ كلَّ عشيةٍ
    قضيبٌ من الريحانِ شَبَّ مُنَعَّما
    بِحَسْبِكَ أنَّ الجسمَ قد شفَّه الضنا
    وان جفونى فيك قد ذرفت دما
    أليس عظيماً عند كُلِ مُوحِّدٍ
    غزالٌ مسيحىٌ يعذبُ مُسْلِما
    فلولا دخولُ النارِ بعدَ بصيرةٍ
    عبدتُ مكان اللهِ عيسى بن مَرْيَما


    ابو نواس



    ((حرف الجيم))


    جاءت تجر ذيول التيه و العجب
    هيفاء ميّاسة الأعطاف كالقضبِ
    تختال فى مشيها زهواً وقد خجلت
    شمس الضحى ان نفت عن وجهها الحجب
    فى طرفها سحر هاروت وكم رشفت
    صباً بأسهامها أضحى من العطبِ
    فيا لها غادة من حسنِ منطقها
    مالت جفون لها من غيرِ ما طربِ
    فقلت لها سبانى حسن منظرك
    الله أكبر كم كم ذا فيك من عجبِ
    أومت إلى بطرف ناعس دعج
    وأفتَر مبسهما عن غابةِ الذهبِ
    فقلت كفى حماك الله من ولهٍ
    لأننى لا أسيغ الجد باللعبِ
    مالى و مالك إنى قد ولهت بمن
    فى حبّهم غاية المأمول و الطلبِ

    يزيد بن معاوية



    جائَت تميسُ بقـدهـا المُخَطَرُ
    هيـفـاء تحسَدَ وَجْهُها الأقْمَرُ
    تهتزُ من تحتٍ الحُلٍى وتنثنـى
    كالغُصْنُ أشْرَقَ فَوْقَهُ النُّوَرُ
    عجبـى لٍطُرَةَ شَعْرٍها وجبينـهـا
    أّنَّا يكـون مـع الظَّلامٍ نهارُ
    يــا لايـمـى إنى جُنٍنْتُ بٍحُبٍها
    أَقصٍر فليس على المُتَيَمُ عار



    جاءَت تُوَدِّعُنـي وَالدَّمـعُ يَغلِبُـها
    يَومَ الرَحيلِ وَحادي البَينِ مُنصَلِـتُ
    وَأَقبَلَت وَهِيَ فِي خَوفٍ وَفِي دَهَشٍ
    مِثلَ الغَزالِ مِنَ الأَشـراكِ يَنفَلِـتُ
    فَلَم تُطِق خيفَةَ الواشـي تُوَدِّعُنـي
    وَيحَ الوُشاةِ لَقَد قالوا وَقَد شَمِتـوا
    وَقَفتُ أَبكي وَراحَت وهِيَ باكِيَـةٌ
    تَسيـرُ عَنّـي قَليـلاً ثُمَّ تَلتَفِـتُ
    فَيا فُؤادي كَم وَجـدٍ وَكَم حُـرَقٍ
    وَيا زَمانِـي ذا جَـورٌ وَذا عَنَـتُ


    الشاعر بهاء الدين زهير



    جِفْنى لِطَيْفِ الكّرى يا صاح قد هجَرا
    ودمعُ عينى دَماً يومَ الفراقِ جّرى
    وَمُقْلَتى من جَفا الأحْباب باكيةً
    ترعى النجوم وباتَتْ لَيْلَها سهرا
    فلا رسولٌ عن الأحبابِ يُخْبِرَنى
    ولا كتاباً ولا علماً ولا خبرا
    وأسْألُ الليلَ لَعّلَ الليلَ يُخْبِرُنى
    كذلك الصبحُ أسْألْ عنكمُ الفجرا
    وأسأل الشمسَ عنكم كُلَّما طلعَتْ
    إن غابت الشمسُ أسأل عنكم القَمَرا
    قَلَّتْ قَراطيسَكُمْ أمْ جفَّ حبرَكُمُ
    أم كاتبٌ ماتَ أم أقلامُكمْ كُسِرا
    أمِ المَطايا التى من بَيْنَنا ضلعَتْ
    أمِ الطريقُ الذى من بيننا خطرا
    كونوا دواءً لِعَيْنى كُلَّما رَمِدَتْ
    وإن مَسَحْتُمْ عليها يَرْجَعُ البصرا


    جلا بالكأس جالية الهموم
    وقام يميس بالقد القَويم
    يحُض على مسرات الندامى
    ويأمر فى مصافات النديم
    وقد فرش الربيع لنا بساطا
    من الأزهار مختلف الرقوم
    بحيث الأفق مغبر الحواشى
    ووجه الأرض مخضر الأديم
    هنالك تطلع الأقمار فيها
    شموس الراح فى الليل البهيم
    كأن حبابها نظمت نجوما
    رجمت بها الشياطين الهموم
    وأعذب ما أرى فيه عذابى
    مراشفه شفاء للسقيم
    وأحاب كما اهوى كرام
    تنادمنى على بنت الكروم
    ويسعدنا على اللذات عود
    يكرر نغمة الصوت الرخيم

    عبدالغفار الاخرس



    ((حرف الحاء))


    حشاشةُ نفسٍ ودَّعت يوم ودَّعوا
    فلم أدرى أىَّ الظاعنَيْنِ أُشيَّعُ
    أشاروا بتسليمٍ فَجُدْنا
    تسيلُ من الآماقِ والسَّمُ أدْمُعُ
    حشاى على جمر ذكىّ من الهوى
    وعيناى فى روض من الحسن ترتع
    ولو حُمّلت صُمُّ الجبالِ الذى بنا
    غداة افترقنا أوشكت تتصدع
    بما بين جنبىَّ التى خاض طيفها
    إلىَّ الدياجى و الخليون هُجَّع
    أتت زائراً ما خامر الطيب ثوبها
    وكالمسك من أردانها يتضوَّعُ
    فما جلست حتى انثنت توسع الخطى
    كفاطمةٍ عن درها قبل ترضع
    فشرَّد إعظامى لها ما أتى بها
    من النوم والتاع الفؤاد الموجَّعُ
    فيا ليلة ماكان أطول بتها
    وسم الأفاعى عذب ما أتجرع
    تذَّلل لها وأخضع على القرب و النوى
    فما عاشقٌ من لا يَذِلُّ و يخضَع


    المتنبى


    ((حرف الخاء))


    خذوا حذركم من طرفها فهو ساحر
    وليس بناج من رمته المحاجر
    فإن العيون السود وهي غواترٌ
    تَقُدُ السيوف البيض وهي بواتر
    ولا تخدعوا من رقة كلامها
    فإن الحميا للعقول تخامر
    منعمة الاطراف لو صادف الورد خدَّها
    بكت وجرت من مقاتيها بوادر
    من القاصراتِ الطرفِ غارت لحسنها
    ضرائرها و النيراتُ ضرائرُ
    فلو فى الكرى مرَّ النسيم بطيفها
    سرى زائداً من طيبها وهو عاطر
    قلائدها تشكو الظمأ ووشاحها
    وإن شرِقَتْ من معصميها الأساور
    بعيدة ما بين المخلخل والطلى
    ترى الطرف عنها ينثنى وهو حاسر
    إذا مااشتهى الخلخال أخبار قرطها
    فيا طيب ما تملى عليه الضفائر
    ويا عاذلى باللهِ ما انت عاذر
    أعن مثلِ هذا الحسنِ تُثنى النواضر
    أعن قدِّها تثنى يدى وهو أهيفٌ
    وعن فمها تحمى فمى وهو عاطر

    جمال الدين بن مطروح


    خفرت بسيف الغنج ذمّة مِغفَرى
    وفرَتْ بِرُمْحِ القَدِّ دِرْعَ تَصَبَّرِى
    وجلت لنا من تحتِ مسكةِ خالِها
    كافور فجرٍ شقَّ ليلَ العنبرِ
    وغدت تذبُّ عن الرِّضابِ لِحاظها
    فحمت علينا الحور وردَ الكَوْثَرِ
    ودنتْ الى فمِها أراقمُ الطعنَ فرعِها
    فتكفّلَتْ بحفاظِ كنزِ الجوهرِ
    يا حامل السيف الصحيح إذا رَنَتْ
    إياكَ ضربة جفنها المُتَكَسِرِ
    وَتَوَقَّ يا رب القَناةِ الطّعْنِ إنْ
    حَمَلَتْ عَلَيْكَ مِنَ الْقَوامِ بِأسْمَرِ
    بَرَزَتْ فَشِمْنَا الْبَرْقَ لاحَ مُلَثَّماً
    والبَدْرَ بَيْنَ تَقَرْطُقٍ وَ تَخَمُّرٍ
    وسعَتْ فَمَرَّ بنا الغزالُ مُطَوَّقاً
    والْغُصْنُ بَيْنَ مُوَشَّحٍ وَمُؤَزَّرِ
    بِأبى مَراشِفها الَّتِى قَدْ لُثِّمَتْ
    فَوْقَ الأقاحى بالشَّقيقِ الأحْمَرِ
    وَبِمُهْجَتى الرَّوضُ المُقِيمُ بِمُقْلَةِ
    ذَهَبَ النَعاس بِها ذهاب تَحيُّرى
    تا اللهِ ما ذُكرَ العَقيقُ و أهْلَهُ
    إلاَّ وأجْراهُ الْغَرامُ بِمُحْجَرى
    يا للعَشيرةٍ مَنْ لِمُهْجَةِ ضَيْغَمٍ
    كَمَنَتْ مَنِيَتَهُ بِمُقْلَةِ جُؤْذَرِ
    أمَّتُ وَقَدْ هَزَّ السِّماكُ قَناتَهُ
    وسط الضياءُ على الظَّلامِ بِخَنْجَرِ
    وَالْقَوْسُ مُعْتَرِضٌ أراشت سهمَهُ
    بقوادم النّسرينِ أيدى المُشْتَرى
    فغدت تشنّفُ مسمعىَّ بلؤلؤٍ
    لولاهُ ناظمُ عبرتى لم ينثرِ
    حتى بدا كسرى الصباحِ وأدبرت
    قومُ النجاشى عن عساكرِ قيصرِ
    لما رأت روضَ النفسجِ قد ذوى
    من ليلنا وزهتْ رياضُ العُصْفُرِ
    والنجمُ غارَ على جوادٍ أدهمٍ
    والفجرُ أقبلَ فوقَ صهوةِ أشقرِ
    فزعت فضرَّسَتِ العقيقَ بلؤلؤٍ
    سكنت فرائدُهُ غديرَ السكَرِ
    و تَنَهَدَتْ جَزعاً فأثَّرَ كفُّها
    فى صدرها فنظرتُ ما لم أنظُرِ
    أقلامَ مُرجانٍ كُتِبْنَ بِعَنْبَرٍ
    بِصَحيفةِ البَّلور خَمْسَةَ أسْطُرِ

    ابن معتوق الموسوى



    خليلىّ ، هذا ربعُ عزةَّ ، فاعقلا
    قلوصيكما ، ثم ابكيا حيثُ حلَّتِ
    ومسَّا تراباً كان قد مسَّ جلدَها
    وبيِتا وظلَّا حيث باتت وظلَّتِ
    ولا تيأسا أن يمحوَ اللهُ عنكما
    ذنوباً إذا صليتما حيثُ صلَّتِ
    وما كنت أدرى قبل عزةَ ما البكا
    ولا موجعات القلب حتى تولتِ
    وكانت لقطعِ الحبلِ بينى و بينها
    كناذرةٍ نذراً ، فأوفت و حلَّتِ
    فقلت لها : يا عزًّ كلُّ مصيبةٍ
    إذا وطِّنَت يوماً لها النفس ذلَّتِ
    ولم يلقَ إنسانٌ من الحبِّ ميعةً
    تعمُّ ، ولا عمياءَ إلا تجلّتِ
    تمنيتها حتى اذا ما رأيتها
    رأيت المنايا شُرَّعاً قد أظلّتِ
    كأنى أنادى صخرةً حين أعرضت
    من الصمِّ لو تمشى بها العُصْم زَلَّتِ
    صفوحاً فما تلقاكَ إلّا بخيلةً
    فمن ملَّ منها ذلك الوصلَ مَاَّتِ


    كثير عزة



    خيال سرىَ والنجمُ فى القُرب راسِخُ
    المَ ومن دون الحبيب فراسُخ
    خطاء كماء البيد يجرى وبيننا
    خفىُ الخُطىَ وافى لينظر هل غفت
    عيونى وهل جفت جفونى النواضِخ
    خفَ الله يا طيف الخيال فإنها
    بماء حياتى لا بدمعى فواضِخ
    خطرتُ إلى ميتِ الغَرام مُكَلِما
    له بعد ما ناحت علىَّ الصوارِخ
    خطيب فهل عيسى إبن مريم جاءه
    لِيَنْطِقهُ أم أنت فى الصور نافخ
    خَضِ الليل واقصد من أحل وقل له
    سَأَكْتِم ما بى وهو فى القلب راسخ
    خشيت إنفساخ العهد عنى وأننى
    لعَهْدِك لا والله ما أنا فاسِخ
    خرجت من الدنيا بودك قانِعاً
    وأنت لأضدادى بوصلك راضخ


    صفى الدين الحلى
    وأضحى ((طائر القلب)) مرة أخرى راغباً فى قوس العيون
    فأحترسى أيتها الحمامة وأنظرى ! فإن الصقر قد أقبل ... !!!

    تعليق


    • #3
      دَعْ عنكَ لومى فانَّ اللومَ إغراءُ
      وداونى بالتى كانت هى الداءُ
      صفراءُ لا تنزلُ الأحزانُ ساحتها
      لو مسَّها حجرٌ مَسَّتْهُ سرّاءُ
      من كفِّ ذات حرٍ فى زى ذى ذكرٍ
      لها مُحِبانِ لوطىٌ و زَنَّاءُ
      قامت بابريقِها صافيةً
      كأنما اخذُها بالعينِ اغفاء
      رَقَّت عن الماءِ عذرٌ عن مُعَتَّقةٍ
      الليلُ والدُها والأمُ خضراءُ
      فقل لمن يدعى فى العلمِ فلسفةً
      حفظتَ شيئاً وغابت عنك أشياءً

      ابو نواس



      دعوا الوُشاةَ وَماقالوا وما نَقلوا
      بينى وبَينُكُمُ ما لَيسَ يَنْفَصِلُ
      لكم سَرائرُ فى قلبى مُخَبّأةٌ
      لا الكُتْبُ تنفعُنى فيها ولا الرُّسلُ
      رسائلُ الشّوقِ عندى لَوْ بَعَثْتُ بها
      إليكُمُ لم تَسَعْها الطُّرْقُ وَالسّبُلُ
      أُمسى وأُصبحُ والأشواقُ تلعبُ بى
      كأنَّما أنا منها شارِبٌ ثَمِلُ
      وَأستلذّ نَسيماً من دِيارِكُمُ
      كأنّ أنفاسَهُ من نَشرِكمُ قُبَلُ
      وكم أُحّملُ قلبى فى محّبتِكم
      ما لَيسَ يَحمِلَهُ قلبٌ فيَحتَملُ
      وكَمْ أُصَبّرُهُ عنكم وأعذِلُهُ
      وليس يَنفَعُ عندَ العاشقِ العَذَلُ
      وارَحمتاه لِصَبٌ قلّ ناصِرُهُ
      فيكم وضاقَ عليهِ السّلُ والجبلُ
      قضيّتى فى الهَوى واللهِ مُشْكِلًةٌ
      ما القولُ ما الرأىُ ما التدبيرُ نا العملُ
      يَزْدادُ شعرى حُسناً حينَ أذْكُرُكم
      إنّ المليحةَ فيها يحسُنُ الغَزَلُ
      يا غائبينَ وفى قلبى أُشاهِدُهُم
      وكلّما إنفَصَلوا عن ناظِرى إتّصلوا
      قد جدّدَ البُعدُ قُرْبأً فى الفؤاد لهم
      حتى كأنّهُمُ يَوْمَ النّوَى وَصَلوا
      أنا الوَفىُّ لأحبابى وَإنْ غَدَروا
      أنا المُمقيمُ على عَهْدى و إن رَحلوا
      أنا المُحِبّ الذى ما الغدرُ من شيمى
      هيهاتَ خُلقى عنهُ لَستُ أنتقلُ
      فيا رسولى ألى من لا أبوحُ بهِ
      ولا تُطِل فحبيبى عندَهُ مَلَلُ
      وتلك أعظمُ حاجاتى إليك فإن
      تنجح فما خابَ فيك القصدُ والأملُ
      ولم أزل فى أمورى كُلّما عرضت
      على إهتمامِكَ بعد الله أتكِلُ
      وليس عندكَ فى أمرٍ تُحاوِلُهُ
      والحمدُ لله لا عَجْزٌ ولا كسلُ
      فالناس بالناس والدّنيا مكافأةٌ
      وربما نَفَعَتْ أرْبابَها الحِيَلُ
      يا من كلامى له إن كانَ يسمَعهُ
      يجدْ كلاماً على ما شاء يشتَمِلُ
      تَغَزّلاً تخلُبُ الألبابَ رِقّتَهُ
      مضمونُهُ حكمةٌ غرَّاء أو مثلُ
      إنَّ المليحةَ تُغْنيها مَلاحَتُها
      لا سِيّما وَعَايها الحَلْىُ وَالحُلَلُ
      دَعِ التّوانى فى أمرٍ تَهُمّ بهِ
      فإنّ صَرْفَ الّليالى سابِقٌ عَجِلُ
      ضَيّعْتَ عمركَ فاحزَنْ إن فُطِنْتَ لهُ
      فالعُمرُ لا عِوَضٌ عنه ولا بَدَلُ
      سابِقْزمانَكَ خَوْفاً منْ تقَلّبِهِ
      فكَمْ تقَلّبّتِ الأيامُ وَالدّوَلُ
      واعزم متى شِئْتَ فالأوقاتُ واحِدَةٌ
      لا الرّيثُ يدفعُ مقدوراً ولا العجَلُ
      لا تَرْقبِ النّجمَ فى أمْرٍ تُحاوِلَهُ
      فاللهُ يفعَلُ لا جَدِىُ ولا حَمَلُ
      مع السَّعادَةِ ما للنّجمِ من أثرٍ
      فلا يَغُرّكَ مِرّيخٌ ولا زُحَلُ
      الأمرُ أعظمُ والأفكارُ حائِرةٌ
      والشّرْعُ يَصْدُقُ والإنسانُ يَمْتَثِلُ

      بهاء الدين زهير


      دَمْعٌ جرَى فقضَى في الرَّبْعِ ما وجَبَا
      لأهلِهِ وشَفَى أنّى ولا كَرَبَا
      عُجْنا فأذهَبَ ما أبْقَى الفِراقُ لَنا
      منَ العُقُولِ وما رَدّ الذي ذَهَبَا
      سَقَيْتُهُ عَبَراتٍ ظَنّهَا مَطَراً
      سَوائِلاً من جُفُونٍ ظَنّها سُحُبَا
      دارُ المُلِمِّ لها طَيفٌ تَهَدّدَني
      لَيلاً فَما صَدَقتْ عَيني ولا كَذَبَا
      أنْأيْتُهُ فَدَنا أدْنَيْتُهُ فنَأى
      جَمّشْتُهُ فَنَبَا قَبّلْتُهُ فأبَى
      هامَ الفُؤادُ بأعرابِيّةٍ سَكَنَتْ
      بَيْتاً من القلبِ لم تَمدُدْ له طُنُبَا
      مَرّتْ بنا بَينَ تِرْبَيْها فقُلتُ لَها
      من أينَ جانَسَ هذا الشّادِنُ العَرَبَا
      فستَضْحَكَتْ ثمّ قالتْ كالمُغيثِ يُرَى
      ليثَ الشَّرَى وهوَ من عِجْلٍ إذا انتسبَا

      المتنبى



      دنت الساعة وإنشق القمر
      من غزالٍ صَدَّ عنى ونفر
      مر يومَ العيد فى زينتهِ
      فرمانى فتعطه فعقر
      وسهامٍ من لِحاظٍ تركت
      من رآها كهشيم المحتظر
      كتب الحُسْنَ على وَجْناتِهِ
      فى رحيقِ المسكِ سطراً مُسْتَطَر
      عادة الاقمار تسرى بالدجى
      ما رايت الليل يسرى بالقمر
      قده الخطى لما ان مشى
      ورنت عينى وثنت بالنظر
      أحور قد حار باوصافه
      بالنبى المصطفى خير البشر
      قال لى تعشقنى قلت نعم
      أنت معشوقى وقد صح الخبر



      رسولَ الرضا أهلاً وسهلاً ومرحبا
      حديثُكَ ما أحلاهُ عندي وَأطيَبَا
      ويا مهدياً ممنْ أحبّ سلامهُ
      علَيكَ سَلامُ الله ما هبّتِ الصَّبَا
      وَيا مُحسِناً قد جاءَ من عندِ محْسنٍ
      وَيا طَيِّباً أهدَى منَ القوْلِ طَيّبَا
      لقد سرّني ما قد سمعتُ منَ الرّضَا
      وقد هزني ذاك الحديثُ وأطربا
      وَبَشَّرْتَ باليَوْمِ الذي فيهِ نَلتَقي
      ألا إنه يومٌ يكونُ لهُ نبا
      فعرضْ إذا ما جزتَ بالبانِ والحمى
      وإياكَ أنْ تنسى فتذكرَ زينبا
      ستكفيكَ منْ ذاكَ المسمى إشارة
      ودعهُ مصوناً بالجمالِ محجبا
      أشرْ لي بوصفٍ واحدٍ من صفاتهِ
      تكنْ مثلَ منَ سمى وكنى ولقبا
      وَزِدنيَ منْ ذاكَ الحَديثِ لعَلّني
      أصدقُ أمراً كنتُ فيه مكذبا
      سأكتبُ مما قد جرى في عتابنا
      كتاباً بدمعي للمحبينَ مذهبا
      عجبتُ لطيفٍ زارَ باللّيلِ مَضْجَعي
      وَعادَ وَلم يَشفِ الفُؤادَ المُعذَّبَا
      فأوْهَمَني أمْراً وَقلتُ لَعَلّهُ
      رأى حالة ً لم يرضها فتجنبا
      وَما صَدّ عن أمْرٍ مُرِيبٍ وَإنّمَا
      رآني قتيلاً في الدجى فتهيبا

      بهاء الدين زهير



      رقت لنا حين هم الصبح للسفر
      وأقبلت بالدُجى تمشى على حذَرِ
      راضِ الهوى قلبها القاسي فجاد لنا
      وكان أبخل من تموز بالمطر
      رأت غّداةَ النّوى ونار الكليم وقد
      شبت ولم تبقَ من قلبى ولم تذرِ
      رّقّتْ إلى الصّبِ طورَ الوَصلِ زائرةً
      فقلت قد جئتِ فى وصلى على قدَرِ
      ربيبةُ لو تراها عندما سفرت
      والبدر ساهٍ إليها سَهْوَ مُعتذِرِ
      رأيت بَدْرَيْنِ من وَجْهِ ومن قمرٍ
      فى ظلَ جُنحَيْنِ من ليلٍ ومن شَعَرِ
      رشيقة الأوتار ها عندما سافرت
      والبدر ساه إليها ساه ومعتذر
      رأيت بدرين من وجه ومن قمر
      فى ظل جنحين من ليل ومن شعر
      رشفت در الحًميا من مقبلها
      إذ نبهتنى إليها نسمة السحر
      رنت نجوم الدُجى نحوى فما نظرت
      من يشرب الراح قبلى من فم القمر
      راق العتاب وقد رقت شمائله
      فى ليلة الوصل بل فى غرة القمر

      صفى الدين الحلى



      روحى الفداءُ لِإعْرابِيَةٌ سكنت
      بيتاً من القلب لا بيتاً من الشعر
      طُفْلَةٌ من بنات التُّرْكِ غانِيَةٌ
      عذراءُ مُخْتالةٌ بِالتيهِ والخفرِ
      تَقَلَدَتْ بالثُرَيا لم ترى عجباً
      وَطَوَقَتْ جيدَها الجَوْزاء ُ بالسمرِ
      خَوْدٌ دَنا فَتَدَلىَ من مباسِمِها
      جبريلُ فاهى للثمِ المَّبْسَمِ العطرِ
      وَرِشَّفَتْنى رِضابِ الريقِ مَمْتَزِجاً
      بالراح وأنْهِمِلِتْ عَيْناى كالمطرِ
      فَقُلْتُ يا مُنْيَتى لا تِهْجِرين فتىً
      قد باتَ يرعىَ نجوم الليل بالسهرِ
      فَقَهْقَهَتْ فَرَأيْتُ الدُرَّ مُنْتَظِماً
      والبَرْقُ يَلْمَعُ فى داجٍ من السحر
      فى كأسها قيصرٌ أضْحىَ يُنادِمُنا
      مُصَوراً وإبن شروانٍ على الأثَرِ
      قامت تُعَلِلُنى الصَّهْباءَ ساقِيِةٌ
      وَتَنْثِنى مثلَ غُصْنِ البان فى الشجرِ


      حامد بافقيه


      زارَنى المَّحْبوب فى الْلَّيْلِ الغَلَسْ
      قُمْتُ إجْلالاً لَهُ حتى جَلَسْ
      قُلْتُ يا ذُخْرى وَيا كُلَّ المُنى
      جِئْتَ نِصْفَ الْلَّيْلِ ما خُفْتَ الحَرَسْ
      قالَ لى خُفْتَ ولكِنَّ الهَوى
      آخِذاً بِالْرُوحَ منى والنَّفَسْ
      يا غزلاً بِالفَلا ما أجْمَلَكْ
      هل تَرى قى قَتْلَتى مَنْ حَلَّ لَكْ
      كُنْتَ لا تَعْرِفُ خِلاً غَيْرَنا
      عَلَموكَ الهَّجْرَ حتى لَذَّ لَكْ
      زارَنى طَيْفُ خيالٍ فى الكَّرى
      قُلْتَ يا طَيْفَ الكَّرى مَنْ أرْسَلَكْ



      سادَتى رقّوا لقلبى موجعِ
      موجعُ قلبى فرقوا سادتى
      دمعتى تجرى عليكم دائما
      دائما تجرى عليكم دمعتى
      مهجتى ذابت غراماً فيكمُ
      فيكمُ ذابت غراماً مهجتى
      سكرتى من خمر وجدى بكمُ
      بكمُ من وجد خمرى سكرتى
      راحتى فقد اصطبارى عنكمُ
      عنكمُ فقد اصطبارى راحتى
      قصتى فى شرح حالى كُتِبت
      كُتِبت فى شرح حالى قصتى
      عبرتى قد أغرقتنى بالبُكا
      بالبُكا قد أغرقتنى عَبرَتى



      سقى المطيرة ذات الظل و الشجر
      ودير عبدون هَطال من المطرِ
      فطالما نبهتنى للصبوح بها
      فى غُرةِ الفجرِ والعصفور لم يطرِ
      أصوات رهبانٍ ديرٍ فى صلاتهم
      سودٍ المدارع نعَّارين بالسحر
      مُزنرين على الأوساط قد جعلوا
      على الرؤوسِ أكاليلاً من الشعر
      كم فيهم من مليح الوجه مكتحل
      بالسحر يطبق جفنيه على حورِ
      لاحظته بالهوى حتى إستقاد له
      طوعاً وأسلفنى الميعاد بالنظرِ
      وجاءنى فى قميص الليلِ مستتراً
      يستعجل الخطو من خوفٍ ومن حذرِ
      فقمت أفرش خدى فى الطريق له
      ذُلاً وأسحب أذيالى على الأثرِ
      فلاح ضوء هلال كاد يفضحنا
      مثل القلامةِ قد قُدَّت من الظفرِ
      فكان ما كان مما لست أذكره
      فظن ما كان لست أذكره
      فظن خيراً ولا تسأل عن الخبرِ


      عبدالله بن المعتز



      سلِ البرقَ عن نجدٍ اذا لاح من نجدِ
      وعن بانِهِ والسفح والشّيحِ والرندِ
      وعن أهل نجدٍ هل هُمْ بعد رحلتى
      أقاموا أم الاحبابُ قدرحلوا بعدى
      أأحبابنا إن شطّ عنى مزاركم
      وقد حكمت بالبعدِ عنكم يدُ البعدِ
      فإنى على العهدِ القديمِ لثابتٌ
      وحقِّ الهوى ما حُلتُ عن ذلكَ العهدِ
      وحرمةِ ودِّى فيكم لست انثنى
      وأعظمُ محلوفٍ به حرمةُ الودِ
      فلا كنت إلا مابقيتُ لديكمُ
      أحنُّ اشتياقاً لا أفيقُ من الوجدِ
      وهيهاتَ ابغى سلوةً عن حماكمُ
      وليس لصادٍ من غناءٍ عن الوِرْدِ
      فإن تبعثوا طيفَ الخيالِ لمضجعى
      فكيف يزورُ الطيفُ مستوثقَ السُّهدِ

      السيد محمد السديدى



      سل في الظلام أخاك البدر عن سهري
      تجري النجوم كما تجري الورى خبري
      أبيت أهتف بالشكوى وأشرب من دمعي
      وانشر الثريا ذكرك العطرى
      حتى يخيل إني شارب ثمل
      بين الرياض وبين الكاس والوتر
      بخده في فؤادي نسبة عجبا
      كلاهما أبدا يدمي من النظر
      سأقدم منك حقه في القيامة من
      كانت نجوم السما تجزي عن البشر
      أعني الوصال وما أعني النسيب يغرد
      الطير في غصن بلا ثمر



      سَلوا الكاعِبَ الحسْناءَ ماذا بَدا لها
      جَفَتْنا و مازلنا على عَهْدِنا لها
      لعلَّ وشاةً حاسدين وشوا بنا
      لَدَيْها فشدَّت عن هوانا رِحالها
      وإلا لماذا الهجر والحب جنةً
      مُنَعَّمة زانَ الجمال ظِلالها
      ونحن على عهد الهوى ما تبدلت
      لنا حالةٌ حتى تُبدِّلَ حالها
      يهيج بِنا نار الغرام خيالها
      فنقضى الليالى ناظرين خيالها
      لها القلب دارٌ و الجوانحُ ملعبٌ
      وأطيب عيشٍ عندنا ما حلا لها
      فيا ليتها جادت وكانت هوى لنا
      وعادت ليالينا فَكُنّا هوىً لها


      أحمد مشاري العدواني



      سَلوا حمرةَ الخدّيْن عن مُهجةِ الصبِّ
      ودُرَّ ثناياكُمْ عن المدمْعِ الصبِّ
      ولا تُنْكروا لحظ العيون فإنه
      لسيفٌ إلى قلبى وسحرٌ إلى لُبّى
      بعدُمْ عن العينين فازدادَ حبُكمْ
      فأنتم احيائى على البُعدِ و القرب
      وخلّفتمونى فى الغرام مُعذباً
      ولا شئٍ فى الغرامِ عن الحُبّ
      وأسأل قلبى أى شئٍ جنيتُه
      فلم يعترفْ قلبى بشئٍ سوى الحُبِّ
      فإن كان ذنبى شدّةَ الحبِ عندكم
      سألتُكُمُ باللهِ لا تغفروا ذنبى
      وكنتُ خليّاً اعذلُ الناسَ فى الهوى
      فأصبحتُ ولهاناً وأمرى إلى ربى
      فوالله ما أدرى أ روحى ألومها
      على الحبِّ أم عينى القريحةَ أم قلبى
      فإن لمتُ قلبى قال لى العين أبصرت
      وإن لمتُ عينى قالتِ الذنبُ للقلبِ
      فعينى وقلبى فى دمى قد تشاركا
      فياربُ كُنْ عوناً على العينِ و القلبِ
      وياربُ لا تحرِمْ مُحِبّاً حبيبهُ
      وياربُ لاتحكم على الناسِ بالحُبِّ



      سَلوا فاتِرَ الأجْفانَ عَنْ كَبْدى الحُرا
      وعَنْ دُرِ أجْفانِ سَلوا العَقْدَ والنَحْرا
      غزالٌ إذا مارُمْتِ عَنْهُ تَصَبُراً
      يقولَ الهَوىَ لن تستطيعَ معى صَبْرا
      نَبِيُ جمالٍ كل ما فيهِ مُعْجِزٌ
      من الحُسْنِ لكن وَجْهَهُ آيَةٌ كُبْرى
      أقام بلادَ الخَال فى صَحْنِ خَدِهِ
      يُضاهى من لِئْلاءِ غُرَتِهِ الفَجْرا
      يُذَكِرَنى عَهْدَ النَّجاشى خالِهِ
      وأجْفانَهُ الوسْنى تُذَكِرَنى كِسرى
      لَهُ مُقْلَةٌ يُعْزىَ لِبابل سِحْرِها
      كَأنَ بِها هاروت قد أوْدَعَ السِّحْرا
      وَمِنْ أعْجَبِ الأشياءِإن خدودَهُ
      لَنا نارها الحَّمْرا جَنَّةً خَضْرا
      ترى وبَدْرُ التَّمْ فى الأفقِ طالعٌ
      فَلَمْ أدْرى مُذْ شاهَدْتُ أيُهُما البَّدْرا
      أرى سَهَرى قد طالَ فى ليلِ فرعهِ
      ومن شَهْرٍ ما زُلْتُ أرْتَقِبُ الفَّجْرا

      بن مليك الحموى



      طابَ وَقْتُ الصَّفا فَهات المُدامه
      هاتِها هاتِها رُزِقْتَ السَّلامه
      هاتِها يا نديمُ فالأنسَ وافا
      وإسْتَطابَ الزمانُ فى سَفْحِ رامَه
      سيما والرياضُ فيها إبتسامه
      مُذْ عَلَيْها بكت عيون الغَمامَه
      وآمال الغُصون منها نسيمٌ
      فَتَسَعْ النور حينَ وافا كِمامَه
      وفريدُ الجمال باهى المُحَّيا
      بين باناتِها يَهُزُ قَوامَه
      بأبى ثم بى مليحٌ بديعُ
      فاقَ هِنْدٌ و زَيْنباً و أمامِه
      إن تَثَنى نادَيْتُهُ غُصْنُ بانٍ
      أو تَغَنىَ نادَيْتَهُ يا حمامَه
      هاتِها يا نديم خَلْ التوانى
      لا تَطِعْ فى المُدامِ أهل الملامَه
      هاتِها يا إبن الكِرام بِنْتَ كَروم
      حُبُها بالفؤاد أرسى خِيامَه
      هاتِ شَمْس الضُحىَ إن تبدت
      ليلُ هَمٍ تُزيدلُ عنا ظَلامَه

      عبدالرحمن العيدروس



      طال الصدود و للضنى أسلمتنى
      يا هاجرى ظُلماً و ما أنصفتنى
      وتركت قلبى فى هواك متيماً
      وعلى لظى جمر الغضى أصليتنى
      أنا يا مليح إذا رأيتك مقبلاً
      وقوامك اللدن المهفهف ينثنى
      ورأيت جفنيك اللذين تمكنا
      من مهجتى الحُرّى و أى تمكنِ
      اشكو إليك فتنثنى عطفاً علىّ
      برشفةٍ من ثغرك الحلو الجنى
      كم ليلة بتنا على مشمولةٍ
      تحت الدجى وتقول بالله إسقنى
      والموج يرقص حولنا متأثراً
      من نغمة الوتر الشجى و ينحنى
      من كلِ هذا فجأة جردتنى
      و نسيت أيام الهوى ونسيتنى
      لا ذنب لى إلا هواك حفظته
      يا ليتنى ما ذقت حبك ليتنى
      لكنه طبع الملاح ولا غرا
      بة إن سفهت محبتى و هجرتنى

      عبدالله سنان



      طالَ لَيْلى حينَ وافانى السَهَرْ
      فَتَفَكَرْتُ و أحْسَنْتُ الفِكَرْ
      قُمْتُ أمشى فى مَجالىِ ساعةً
      ثُمَ أخرىّ فى مقاصير الحجر
      فإذا وَجْهٌ جَميلٌ حَسَنٌ
      زانَهُ الرَّحْمن من بَيْنِ البشر
      فلمستُ الرجلَ منها موقِظاً
      فَرَنَتْ نَحْوى ومَدَتْ لى البصر
      وأشارت لى وهى قائلةٌ
      يا أمين اللهِ ما هذا الخبر
      قلت ضيف طارقٌ فى أرضكم
      هل تضيفوه إلى وقت السحر
      فأجابت: بسرور سيدى
      أخدم الضيف بسمعى والبصر
      فجلسنا والهوى ثالثنا
      نتعاطى كلَّ ما ينفى الضَّجر


      تنسب الى ابو نواس



      عديني وامطلي وعدي عديني
      وديني بالصبابة فهي ديني
      ومني قبل بينك بالأماني
      فان منيتي في أن تبيني
      سلي شهب الكواكب عن سهادي
      وعن عد الكواكب فاسأليني
      صلي دنفا بحبك أوقفته
      نواك على شفا جرف المنون
      اما وهوى ملكت به فؤادي
      وليس وراء ذلك من يمين
      لأنت أعز من نفسي عليها
      ولست أرى لنفسي من قرين
      اما لنواكم أمد فيقضي
      إذا لم تقض عندكم ديوني
      وكنت أظن أن لكم وفاء
      لقد خابت لعمر أبي ظنوني
      هبوني ان لي ذنبا وما لي
      سوى كلفي بكم ذنبا هبوني
      ألست بكم أكابد كل هول
      واحمل في هواكم كل هون
      أصون هواكم والدمع يهمي
      دما فيبوح بالسر المصون
      وتعذلني العواذل إذ تراني
      أكفكف عارض الدمع الهتون
      أعاذلتي دعي عذلي وذوقي
      بهم ما ذقته ثم اعذليني
      يمينا لا سلوتهم يمينا
      وشلت ان سلوتهم يميني
      جفوني بعد وصلهم وبانوا
      فسحي الدمع ويحك يا جفوني
      لقد ظعنوا بقلبي يوم ساروا
      فها هو بين هاتيك الظعون
      فمن لمتيم اصمت حشاه
      سهام حواجب وعيون عين
      إذا ما عن ذكركم عليه
      يكاد يغص بالماء المعين رهين
      في يد الأشواق عان
      فيا لله للعاني الرهين
      إذا ما الليل جن بكيت شجوا
      وطارحت الحمائم في الغصون
      ولو أبقت لي الزفرات صوتا
      لأسكت السواجع بالحنين
      بنفسي من وفيت لها وخانت
      وهيهات الوفي من الخئون
      أضن على النسيم يهب وهنا
      برياها وما انا بالضنين
      فان أك دونها شرفا فاني
      لا حسب هامة العيوق دوني
      ومن مثلي بيوم وغى وجود
      وأي فتى له حسبي وديني
      ومن ذا في المكارم لي يداني
      وهل لي في المكارم من قرين
      وكم لي من مآثر كالدراري
      وكم فضل خصصت به مبين
      فمن عزم غداة الروع ماض
      كحد السيف تحمله يميني
      وحلم لا توازيه الرواسي
      إذا ما خف ذو الحلم الرزين
      وبأس عند معترك المنايا
      تقاعس دونه أسد العرين
      فها انا محرز قصب المعالي
      وما جاوزت نصف الأربعين

      عباس بن ملا علي النجفي



      عزيزٌ إسا من داؤهُ الحَدَقُ النُّجلُ
      عياءُ به مات المحبون من قبل
      فمن شاء فلينظر إلَيَ فمنظرى
      نذير الى من ظنَّ انَّ الهوى سهل
      وماهى إلا لحظةٌ بعد لحظةٍ
      اذا نزلت فى قلبه رحل العقل
      جرى حبها مجرى دمى فى مفاصلى
      فأصبح لى عن كل شغلٍ بها شغلُ
      سَبَتْنى بِدَلٍ ذات حسنٍ يزينُها
      تُكَحُلُ عينيها وليس لها كُحْلً
      كأن لحاظ العينِ من فتكةٍ بنا
      رقيبٌ تعدى او عدو له دخل
      ومن جسدى لم يترك السقم شعرة
      فما فوقها إلا وفيها له فعل
      اذا عذلوا فيها أجِبتُ بأنه
      حبيبتى قلبى فؤادى هيا جمل
      كأن رقيباً منكِ سدَّ مسامعى
      عن العذلِ حتى ليس يدخلُها العذلُ
      كأن سهادَ الليلِ يعشَقُ مُقلتى
      فبينهما فى كلِ هجرٍ لنا وصلُ
      أُحبُ التى فى البدرِ منها مشابهٌ
      واشكو الى من لايُصابُ له شَكلُ

      المتنبى



      علمتُم بأنى مغرمٌ بِكُمً صبُّ
      فعذَبتمونى والعذابُ بِكُمْ عَذْبُ
      وألَّفْتُم بين السُهادِ وناظرى
      فلا دمعتى ترقا ولا زفرتى تَخْبو
      خذوا فى التَّجنى كيف شئتُمُ فأنتمُ
      أحبةُ قلبى لا ملالٌ ولا عتب
      صدودكم وصلٌ وسخطَكُمُ رضاً
      وجَوْركمُ عدلٌ وبعدكم قربُ
      لكم فى فؤادى منزلٌ مترفعٌ
      عن العتبِ لم تحللْهُ سعدى ولا عتبُ
      ولما سكنت القلبَ لم يبقَ موضعٌ
      بجسمى إلا ود لو انه قلبُ
      اذا افتر جادت بالمدامعِ مقلتى
      كذا عند ومضِ البرقِ تنهمل السحبُ
      متى سهرت عيْنى لغير جمالكم
      فلا برحت عندى مدامعها سكبُ
      يطلب الانصار قلبى وأنتمُ
      مع الوجد أعوانٌ على قتلى حربُ


      حسام الدين الحاجرى



      على جيدِ هذا الظَّبْىِ فَلْيُنظمِ الدُرُّ
      وإلا فما للدُرَّ فخرٌ ولا قدرُ
      بدا فأضاءَ الجو حتى كأنه
      بليلةِ نصفِ الشهرِ لم يطلع البدرُ
      دعونى وتقبيلى لخالٍ فإنه
      هو الحجرُ المؤتى وحاجِبُهُ الحجرُ
      أطوفُ بذاك الخدِّ سبعاً ومن يَطفْ
      فلا بدَّ من أمرٍ به يُبْدى الأمرُ
      له قامةٌ قامت ببرهان حسْنِهِ
      على انَّ هذا القدَّ خرَّ له السحرُ
      لك اللهُ لو ناشدت أعيانَ دهرِنا
      لقالوا كهذا الحُسْنِ لم يلد الدهرُ
      طلوعُ جبينٍ غالطَ الناسُ شهرَهُمْ
      وعند إزدحام الغَيْمِ غالطنا الخصرُ
      يسر مريد الغيثِ لمع إبتسامِهِ
      ويدعو بأعلى الصوتِ بشرى أتى القطرُ
      فلولا إكتحال الطرفِ جِئْنا بأدرعٍ
      ولولا خلاةُ الريقِ قلنا هو الخمرُ


      عبدالواحد الجوهرى



      على دمع عينى من فراقك ناظر
      ترقرقه إن لم ترقه المحاجر
      فديتك ربع الصبر بعدك دارس
      على أن فيه منزل الشوق عامر
      يمثلك الشوق الشديد لناظرى
      فأطرق إجلالاً كأنك حاضرُ
      وأطوى على حر الغرام جوانحى
      وأظهر أنى عنك لاهٍ و صابرُ
      عجبت لخال يعبد النار دائماً
      بخديك لم يحرق بها وهو كافر
      وأعجب من ذا أن طرفك منذر
      يصدق فى آياته وهو ساحر
      ألا يالقومى قد أراق دمى الهوى
      فهل لى قتيل الاعين النجل ثائر
      ومذ خبرونى أن غصناً قوامه
      تيقنت أن القلب منى طائر
      يكاد لعينى أن يفيض غديرها
      إذا إنسدلت كالليل تلك الغدائر


      الحاجرى



      علىَّ وَعندى ماتريدُ من الرِّضا
      فما لك غضباناً علىَّ ومُعْرِضا
      ويا هاجرى حاشا الذى كان بيننا
      من الوُدَ أن يُنسى سريعاً وَيُنْقَضا
      حبيبى لا والله ما لى وسيلةٌ
      إليك سوى الود الذى قد تمخضا
      فهل زائل ذاك الصدود الذى أرى
      وهل عائدٌ ذاك الوصال الذى مضى
      فليتك تدرى كلَّ ما فيك حل بى
      لعلك ترضى مرة فتُعَوّضا
      وما بَرِحَ الواشى لنا مُتَجَنِباً
      فلما راى الإعراض منك تعرضا
      وإنى بحسن الظن فيم لواثق
      وإن جَهِدَ الواشى فقال وحرضا
      نُنَزهُ سراً بيننا ونصونه
      ولو كان فيما بيننا السيف مُنتضى
      وفى كل يوم فرحة فى صباحه
      عسى الوصل فى اثنائه ان يقيضا
      أظل نهارى كله متشوقاً
      لغل رسولاً منك يُقبِلُ بالرّضا

      البهاء زهير



      عواذِلُ ذاتِ الخالِ فىّ حواسِدُ
      وإنَّ ضَجيعَ الخَوْدِ منى لماجِدُ
      يرد يداً عن ثوبها وهو قادِرٌ
      ويعصى الهوى فى طيفها وهو راقِدُ
      متى يشتفى من لاعج الشْوقِ فى الحشا
      مُحِبٍ لها فى قُرْبِهِ مُتباعِدُ
      إذا كنت تخشى العارَ فى كلّ خَلوَةٍ
      فلم تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخرائدُ
      ألحّ علىّ السَقْمُ حتى ألِفْتُه
      وملّ طبيبى جانبى و العوائدُ
      مَرَرْتُ على دار الحبيب فحَمْحَمَتْ
      جَوادى وهل تُشجى الجيادَ المعاهدُ
      وما تُنكِرُ الدّهماءُ من رَسمِ مَنزِلٍ
      سقتها ضريبَ الشَّوْلِ فيه الولائدُ
      أهُم بشئٍ والليالى كَأنها
      تُطارِدُنى عَنْ كَوْنِهِ و أُطارِدُ
      وحيدٌ مِنَ الخلاّنِ فى كل بلدةٍ
      إذا عظُمَ المطلوبُ قلَ المُساعِدُ


      المتنبى
      وأضحى ((طائر القلب)) مرة أخرى راغباً فى قوس العيون
      فأحترسى أيتها الحمامة وأنظرى ! فإن الصقر قد أقبل ... !!!

      تعليق


      • #4
        قامت تميسُ بأعطافٍ وأوراكِ
        رقصاً على نَغماتِ المِقْوَلِ الحاكى
        حوراء جاءت وكلٌ فى مسَرتِهِ
        لاهٍ وراحت وكلٌ طَرفهُ باكِ
        شكوتُ من خَصْرِها ضِعْفاً و قلتُ لها
        مليكة الحُسْن هل عطف على الشاكى
        قالت وقد جاهدَ الوجْدُ المُبْرح ما
        أغراكَ قلت لها: عيناكِ عيناكِ
        فأستضحكت وهى تجنى الورد قائلة
        ما أحْسَنَ الورد، قلت الورد خداك
        وقلت أهوى فقالت بالدلالِ ومن
        تهوى ؟ فقلت لها إياكِ إياكِ
        وإستحلفتنى على قلبى فقلت لها
        يهواك ، أى وجلالِ الحُسْنِ يهواكِ
        سحر بعينيكِ يستهوى القلوب وما
        يَنْفَكُ فى هَتْكِ عُبَّادٍ و نُسَّاكِ
        ياربة الحُسْنِ هَّلا تُعْطِفينَ على
        من باتَ سهران مشغولاً بِذِكْراكِ
        ما أطْيبَ العيش فى الدنيا لو إتصلت
        أسباب دُنْياىَ مع أسبابِ دُنْياكِ
        الحُسن يُفْتِنُ و الألحاظُ فاتِكةٌ
        واحيرتى بين فتَّانٍ و فتَّاكِ
        تَهْفو بِقَلْبى أشواقى فأمسِكَهُ
        لما أراك و هل يُشْفيهِ إمساكى
        إنى و عندى بِكُنه الحسن معرفةٌ
        ما راقنى قطٌ من شئٍ كمرآكِ
        أمسى غرامكِ يجرى فى عروقِ دمى
        كالكهرباء التى تَجْرى بأسلاكِ


        معروف الرصافى


        قلبى من الوجدِ و الهجران مألومُ
        فلا تسل عن غرامى وهو معلوم
        يا لائمى لا تلمنى فى محبتهم
        فليس فى حب من أهواه تحريم
        قد أصبح الغير مسروراً بقربهم
        لكن قلبى أمسى وهو مهموم
        قلبى أسيرٌ ودمع العين منطلقٌ
        واهاً لقلب سليم وهو محروم
        زاد العواذل فى لومى فقلت لهم
        إن شئتم فأعذروا أو شئتم لوموا
        إن رمتم سادتى قتلى فعبدكم
        راضٍ بما شئتم فى عبدكم روموا



        لانَ الحصا والذى أهواهُ مالانا
        اللهُ أكبر ما أقساهُ إنسانا
        ما ضرَّ يامن رأى فى وصلهِ عبثاً
        او كنت تتبع هذا الحسنَ إحسانا
        يا يوسف الحسن يعقوب البكاءِ لقد
        أصليتُه من طويل الهجرِ نيرانا
        بالقوس قد صابنى ريمٌ له شركٌ
        من أعينً قد حَوَت سحراً وبُهتانا
        ظبىٌ من التكِ أحشائى به حُرِقَت
        ولا أرى لى بعذلى عنهُ سلوانا
        غصنٌ إذا ما إنثنى قالت محاسِنُهُ
        سبحان مُنشى من الصلصال إنسانا
        يا عاذلى خلِ أمرى منك لى فلقد
        يئست منه وقد كان الذى كانا
        يا من مُراضاتُهُ عزَّتْ بلا سببً
        مالى أراك تُطيلُ الهجرَ غضبانا
        ان كان يُرضيكَ قتلى بالجفاء فَدُم
        هذا الصدود فما أرضاك أرضانا



        لبرق الحِمى عهد علىَّ و موثِقُ
        إذا لاح نَجْدياً بدمعى أشرِقُ
        أراهُ بعينٍ حين يلمع تدمع
        إشتياقاً وقلب خافق حين يخفق
        وما ولهى بالبرق إلا لأنه
        يمرً بِسُعْدى وَمْضَهُ المُتألِقُ
        أأحبابنا كيف السبيل إلى اللُقا
        عزيزٌ علينا أن يطول التَفَرِقُ
        ومن جزعى أُخفى الهوى و أجِنَهُ
        على إن دمعى بالسرائر ينطِقُ
        أُعًلِلُ نفسى بالأمانى تَعَلُلاً
        لعلَّ أحاديث الأمانى تُصْدِقُ
        وأهيف معسول المراشِفِ دأبُهُ
        التجنى فلا يحنوا ولا يترفقُ
        رفعتُ إليهِ قصةَ الدمعَ شاكِياً
        فوقع فيها سحر عينيه يطلق


        حسام الدين الحاجرى



        لَعَّلَ الله يَجْمَعُنا قريباً
        فَنَصْبَحْ فى مُكالَفَةِ العِناقِ
        وأخْبِرَكُمْ بِأعْجَبِ ما جَرىّ لى
        وما لاقَيْتُ من ألمِ الفراقِ
        وأشفى مُهِجَتى وَنَظْراً إلَيْكُمُ.
        لأنَ القلب أصبحَ فى إشْتِياقِ
        وَخَبَأتُ لَكُمْ حديثاً فى الفُؤادى
        سأخْبِرَكُمْ بِهِ عند التَّلاقى
        وأعْتُبِكُمْ على ما كان مِنْكُمُ
        عِتاباً يَنْقَضى والوِدُ باقى
        متى الأيام تَجْمَعُنا التَّلاقى
        ويَجْمَعُ شَمْلُنا بعد الفُراقِ


        البهاء زهير



        لله قومٌ بأكنافِ الحِمى نزلوا
        هُمُ الأحبةُ إن صدّوا وإن وصلوا
        ودرَ دُرَّهم من جيرة معهم
        لم يبرح القلب إن ساروا وإن نزلوا
        جعلتهم لى ولاة وإرتضيت بما
        يقضون فى الحب إن جاروا وإن عدلوا
        هم هم سادتى رقوا قسوا عطفوا
        جفوا وفوا أنجزوا مطلوا
        رعياً لماضى زمان فزت فيه بهم
        وحبذا بالحمى أيامنا الأُوَلُ
        عصرٌ كان الليالى فيه بيض دمى
        لعس الشفاه وأوقات اللقا قبل
        إذا الرواة رووا عنه لنا خبراً
        كأنهم نقلونا بالذى نقلوا
        كم فى القباب لديهم من محجبة
        فى الحسن والعز منها يضرب المثل
        بكر هى الشمس فى إشراق بهجتها
        لو لم يجن سناها فرعها الجثل
        ودمية القيصر لولا سمط منطقها
        وظبية القفر لولا الحلى و العطل
        سيان بيض ثناياها إذا ضحكت
        ومبسم البرق لولا النظم و الرتل
        يبدو الصباح فيستحى إذا سفرت
        عن المحيا فيعلوا وجهه الحجل
        تختال فى السعى سكراً وهى صاحيةً
        فتنقض الصبر منها وهى تنتقل
        تغزو القلوب بلحظها و مقلتها
        لولا النعاس لقلنا جفنها خلل


        ابن معتوق



        لَوْلا النَّسيمُ لِذِكْراكُمُ يُؤانِسُنى
        لَكُنْتُ مُحْتَرِقاً من حُرِ أنفاسى
        أنا الذى فى هواكُم مُهْجَتِى تُلِفَتْ
        شَوْقاٌ وأهْلَكَها هَمِى وَوِسْواسى
        أسعى إلى نحوكُم مِشْياً على قدمى
        إن لم أطِقْ جِئْتَكُمْ سَعْياً على رأسى
        لَوْلا مَحَبَتِكُمْ ما جِئتُ من بلدى
        ولا تَغَرَبْتُ من ناسٍ الى ناسِ
        ولا شَرِبْتُ زُلالَ الماءِ من ظمأٍ
        إلا وِجِدْتُ خيالاٌمِنْكَ فى الكأسِ
        ولا جَلَسْتُ مع قَوْمٍ أحَدِثَهُمْ
        إلا وأنت حديثى بين جُلاسى



        ليالىَّ بعد الظاعنين شُكولُ
        طوالٌ وليل العاشقينَ طويلً
        يُبِنَّ لى البدر الذى لا أريده
        ويُخفّينَ بدراَ ما إليه سبيلُ
        وما عشت من بعدالأحبة سلوةً
        و لكننى للنائبات حَمولً
        وإن رحيلاً واحداً حال بيننا
        وفى الموت من بعد الرحيل رحيلُ
        إذا كان شم الروح أدنى إليكم
        فلا برحتنى روضة و قبولُ
        وما شرقى بالماء إلا تذكراً
        لماءٍ به أهل الحبيب نزولُ
        يحرمه لمع الأسنة فوقه
        فليس لظمآن إليه وصولُ
        أما فى النجوم السائرات و غيرها
        لعينى على ضوء الصباح دليلُ
        ألم ير هذا الليل عينيك رؤيتى
        فتظهر فيه رقة و نحولُ


        المتنبى



        مالَنا كُلُّنا جَوٍ يا رسولُ
        أنا أهوى وقلبُكَ المتبولُ
        كُلما عادَ مِنْ بَعَثْتُ إليها
        غارَ مِنّى وخانَ فيما يقولُ
        أَفْسَدَتْ بيننا الأماناتِ عيناها
        و خانَتْ قلوبَهُنّ العقولُ
        تشتكى ما اشْتَكَيْتُ منْ ألمِ الشوق
        إليها و الشوقُ حيث النّحولُ
        وإذا خامَرَ الهوى قلبَ صَبٍّ
        فَعَليهِ لكُلِ عَيْنٍ دليلُ
        زودينا من حُسنِ وجهكِ مادام
        فَحُسْنُ الوجوهِ حالٌ تحولُ
        وَصِلينا نَصِلِكِ فى هذه الدنيا
        فإنّ المقامَ فيها قليلُ

        المتنبى



        متى يا كِرامَ الحَّي عينى تراكُمُ
        وأسمعُ من تلك الديار نِداكُمُ
        أمُر على الأبواب من غيرِ حاجةً
        لعَلى أراكُم أو أرى من يراكم
        سقانى الهوى كأسا من الحُب صافياً
        فيا ليتهُ لما سقانى سَقاكُمُ
        أيا ساكنين القلب والروح والحشا
        فحشاكمُ أن تقطعونى حشاكُمُ
        حلفت يميناً لست أسلو هواكم
        وقلبى حزين مغرم بهواكم
        ويا ليت قاضى العشق يحكم بيننا
        وداعى الهوى لما دعانى دعاكم
        فإن تطردونى كنت عبداً لعبدكم
        وإن تصلونى كان قصدى رضاكم
        عدمت وجودى فى الهوى ببعدكم
        فإن فُؤادى لا يحب سِواكُمُ
        أيا قُرَة العَّيْنَيْنِ يا غاية المُنى
        ترى هل تجودوا باللقاء لأراكُمُ
        وإن قيلَ لى ماذا على الله تَشْتَهى
        لَقُلْتُ رِضا الرحمنُ ثم رِضاكُمُ


        بهاء الدين الجيوشى



        متى يَشْتَفى هذا الفؤاد المُتَيَمُ
        ونُقْضى لبانات الهوى فيك مغرمُ
        أبيتُ أدارى الوَّجْدَ فيك صبابةً
        وأسهر لَيْلى والخليّون نُوَّمُ
        أجيب دواعى الشوق حيث دَعَوْتُنى
        وإن أكْثَرْتَ لَوْمى على الحبِّ لُوَّمُ
        وأهرِقُ من عينىَّ ماءَ مَدامِعٍ
        وفى القلب منى لوعةٌ تَتَضَرَّمَ
        وأشكو اليك الشوقَ لو كنت سامعاً
        ومن لى بمشكوٍّ يرقُّ و يرحمُ
        إلى من أذيعُ الوجد عندم أمره
        واظهر ما اخفى عليك و أكتم
        أعلل نفسى فى تدانيكَ ضلةً
        وابنى المبانى فى هواك و اهدمُ
        ولى حسرةٌ ماتنقضى وتلهف
        ومن مرسلاتِ الدمعِ فردٌ وتوءم
        وللصبِّ آياتٌ تدلُّ على الهوى
        تصرِّح أحياناً به وتجمجم
        وليلٌ أقاسيه كأن نجومَهُ
        غرانيقُ فى موجٍ من اليمِّ عُوَّمُ
        بمعتركٍ بين الأضالعِ ة الحشا
        ينازلنى للهمِّ جيشٌ عرمرمُ
        كان بصدرى تباريح ما أرى
        صدورَ العوالى والقنا المتحطم
        أمضَّ بأحشائى غرامٌ مبرحٌ
        واعضلنى داءٌ من الوجد مؤلمُ
        عدتك العوادى انما هة زفرةٌ
        تطيشُ باحناءِ الضلوعِ و تحلمُ
        لقد برَّحت بى وهى فى بُرَحائِها
        سواجعُ فى أفْنانِها تترنّمُ
        تعيدُ علينا ما مضى من صبابةٍ
        وتملى أحاديثَ الغرامِ فـــنفهمُ


        عبد الغفار الأخرس



        ملك الغرام عنانيه
        فاليوم طال عنائيه
        من لى بقلب أشتريه
        من القلوب القاسية
        واليك يا ملك الملاح
        وقفت اشكو حاليه
        مولاى يا قلبى العزيز
        ويا حياتى الغاليه
        انى لاطلب حاجة
        لست عليك بخافيه
        أنعم على بقبلة
        هبة وإلا عارية
        وأعيدها لك ما عدمت
        بعينها وكما هيه
        واذا اردت زيادة
        خذها ونفسى راضية


        البهاء زهير



        مَنِ الجاذِرُ فى زِىِّ الأعَاريبِ
        حُمْرَ الحِلَى والمطايا و الجلابيبِ
        إنْ كُنْتَ تسألُ شَكّاً فى معارِفِها
        فمنْ بَلاكَ بتَسهيدٍ و تَعذيبِ
        لا تَجْزِنى بضَنىّ بى بَعْدَها بَقَرٌ
        تَجزِى دُموعىَ مسكوباً بمسكوبِ
        سَوائرٌ رُبّما سارَتْ هّوادِجُها
        مَنِيعةً بينَ مَطْعونٍ و مَضْروبِ
        وربما وخدت أيدى المُطىّ بها
        على نَجيعٍ مِنَ الفرسانِ مصبوبِ
        كم زورةٍ لكَ فى الأعرابِ خافيةٍ
        أدهى وقد رَقدوا من زَوْرَتِ الذيبِ
        أزورُهُمْ وسوادُ الليلِ يَشْفَعُ لى
        وَأنْثَنى وبياضُ الصبّحِ يُغرى بى
        قد وَافقوا الوحشَ فى سُكنى مراتعها
        وَخالفوها بتَقويضٍ وتَطنيبِ
        حيرانُها وَهُمُ شَرُّ الجِوارِ لها
        وَصَحْبُها وَهُمُ شَر الأصاحيبِ
        فُؤادُ كُلّ مُحِبٍّ فى بيُوتِهِمِ
        وَمَالُ كُلّ أخيذِ المالِ مَحروبِ
        ما أوْجُهُ الحَضرِ المُسْتَحْسَناتُ به
        كأوْجُهِ البَدَوِيّاتِ الرّعابيبِ
        حُسْنُ الحضارَةِ مَجْلوبٌ بتَطرِيَةٍ
        وَفى البِدَاوَةِ حُسنٌ غيرُ مَجلُوبِ
        أينَ المَعيزُ مِنَ الأرامِ ناظِرَةٌ
        وغير ناظِرةٍ فى الحُسْنِ والطيّبِ
        أفدى ظِباءَ فَلاةٍ ما عَرَفنَ بها
        مَضْغَ الكلامِ ولا صبغَ الحَواجيبِ
        ولا بَرَزْنَ من الحَمّامِ ماثِلَةُ
        أوْرَاكُهُنّ صَقِيلاتِ العَراقيبِ
        وَمِنْ هوى كلِّ من ليست مُمِوِّهةً
        تِركتُ لَوْنِ مَشيبى غيرَ مخضوبِ

        المتنبى



        من غير سائل ودمعُ العين حين جرى
        أباح سرى وما قد حَلَّ بى وجرىَ
        من أجْلِ بدرٍ جمالاً أن بَدا خَضَعَتْ
        لَهُ السَّلاطين والسَّاداتُ و الأمَرا
        البَدْرُ طَلْعَتَهُ والوَرْدُ وَجْنَتَهُ
        والغُصْنُ قامَتُهُ أنْ ماسَ أو خَطَرا
        أفْديهِ بروحىِ عَشْراً من مَراشِفِهِ
        تَطْفىِ لهيباً غراماً فى الحشَّا أستعرا
        طَلْعاً يماناً حُباباً لُؤْلُؤاً بَرَداً
        شَهْداً رِضاباً رحيقاً سُكَرا
        وَمِثْلُها فى رياضِ الخدِ بارِزَةً
        نفائِساً تَذْهبُ الأحزانَ والكَدَرا



        نالت على يدها ما لم تنله يدى
        نقشا على معصم أوهت به جلدى
        كأنه طرق نمل فى أناملها
        أو روضة رصعتها السُحبِ بالبرد
        خافت على يدها من نبل مقلتها
        فألبست زندها درعا من الزرد
        مدت مواشطها من كفها شركا
        تصيد قلبى به من داخل الجسد
        إنسيةٌ لو رأتها الشمس ما طلعت
        من بعد رؤيتها على أحد
        سألتها الوصل قالت لا تغر بِنا
        من رامَ منا وصلا مات بالكمد

        يزيد بن معاوية
        وأضحى ((طائر القلب)) مرة أخرى راغباً فى قوس العيون
        فأحترسى أيتها الحمامة وأنظرى ! فإن الصقر قد أقبل ... !!!

        تعليق


        • #5
          هذى المنازل أنِخ يا سائق الإبلِ
          إنزل بِعيسك بين البان والأسل
          وأنشد فؤاداً غدا صبّاً بكاظمةً
          بين الظبا صَرَعتهُ أسهم المُقل
          ناشدتُكَ الله يامن لجَّ فى عَذَلى
          وقادنى حُبُه طوعاً الى أجلى
          لا ترحلنَّ فما أبقيت من جلدى
          ما أستطيع بهِ توديع مرتحلِ
          ولا من النوم ما ألقى الخيال به
          ولا من الدمعِ ما أبكى على طللِ
          أقسمت بالبيت والأركان قاطِبةً
          والمشْعَرَيْنِ ومن لبّىَ على الجبلِ
          لَأنتَ عندى ولو ساءَت ظُنونُكَ بى
          أحلى من الأمن عند الخائف الوجلِ
          أقسمتُ ما روضةٌ بالنيّرينِ وقد
          جُرَّتْ عليها ذيول الوابل الهَطَلِ
          يوماً بأحسَنَ من وردِ الخدودِ على
          بانِ القدودِ يحاكى نرجسَ المقل
          جاءتْ بوجهٍ تُعاطينى مُشَعْشَعَةً
          وخَّدُّها صًبًغًتْهُ حمرةُ الخَجَلِ
          وقائلٍ وشموسُ الراحِ قد أَفِلَتْ
          فينا وشمسُ مديرِ الرّاح لم تَمِلِ


          الشريف بركات



          وبى من هوى مى وإن شَطَّ دارُها
          هوى يمنعُ المشتاق أن يَتَجَلَّدا
          ولَمْياءُ لم تَنْجزْ وعوداً لِمُغْرمٍ
          وهل أنجَزْت ذاتُ الوشاحينِ موعدا
          إذا ما رَنَتْ ظمياءُ من سربِ لعلعٍ
          أرتنا الردى من مُقْلةِ الريم أسودا
          ألذُّ بها وصلاً وأشقى بهجرِها
          ومن عاشَ بالهجرانِ عاشَ منكَّدا
          وأبلجَ لولا شعرُهً وجبينُهُ
          لما عدت أدرى ما الضلالً ولا الهدىّ
          تدين قلوبُ العاشقين لحكمِهِ
          على إنه قد جار فى الحكمِ وأعتدى
          فيا عصرَ ذاك اللهوِ هل أنت عائدٌ
          ويا ريم ذاك الربع روحى لك الفدا
          تركتَ بقلبى من هواك لواعجاً
          عصيت بها ذاك العذول المُفَنَّدا
          لحى اللهُ من يلحو محباً على الهوى
          ولا راحَ إلا بالدلال ولا إغندى
          يلوم ويغرى بالهوى من يلومُهُ
          وكم جاهلٍ رامَ الصلاح فأفسدا


          عبدالغفار الاخرس



          وخودٍ أقبلت فى القصرِ سكرى
          ولكن زيّنَ السكرَ الوقارُ
          وهزَّ المشىُ أردافاً ثقالاً
          وغصناً فيه رمانٌ صغارُ
          وقد سقطَ الرداء عن منكبيها
          من التخميشِ وانحلَّ الازرارُ
          فقلت لها عدينى منك وعداً
          فقالت فى غدٍ منك المزارُ
          ولما جئتُ مقتضياً أجابت
          كلامُ الليلِ يمحوهُ النهارُ

          ابو نواس



          وَقـائِـلَـةٍ لَمّـا أَرَدتُ وَداعَـها
          حَبيبي أَحَقّاً أَنتَ بِالبَيـنِ فاجِعـي
          فَيا رَبَّ لا يَصدُق حَديثٌ سَمِعتُـهُ
          لَقَد راعَ قَلبِي ماجَرى فِي مَسامِعـي
          وَقامَت وَراءَ السَترِ تَبكـي حَزينَـةً
          وَقَـد نَقَبَتـهُ بَينَنـا بِالأَصـابِـعِ
          بَكَت فَأَرَتنـي لُـؤلُـؤاً مُتَناثِـراً
          هَوى فَالتَقَتهُ فِي فُضـولِ المَقانِـعِ
          فَلَمّـا رَأَت أَنّ الفِـراقَ حَقيقَـةٌ
          وَأَنّي عَلَيـهِ مُكـرَهٌ غَيـرُ طائِـعِ
          تَبَدَّت فَلا وَاللَهِ ما الشَمسُ مِثلَـها
          ِذا أَشرَقَت أَنوارُهـا فِي المَطالِـعِ
          تُسَلِّـمُ بِاليُمنـى عَلَـيَّ إِشـارَةً
          وَتَمسَحُ بِاليُسرى مَجاري المَدامِـعِ
          وَما بَرِحَت تَبكي وَأَبكـي صَبابَـةً
          إِلَى أَن تَرَكنا الأَرضَ ذاتَ نَقائِـعِ
          سَتُصبِحُ تِلكَ الأَرضُ مِـن عَبَراتِنـا
          كَثيرَةَ خِصبٍ رائِقِ النَبـتِ رائِـعِ

          بهاء الدين زهير



          ومهفهف عبث السقامُ بجفنِهِ
          وسَرَى فَخَيَّمَ فى معاقدِ خصرِهِ
          مزَّقْت أثواب الظلامِ بثغرِهِ
          ثم انثنى فرقعتُهن بشعرِهِ
          وتعلَّمِتْ أردافُه فى مشيِها
          خفقانَ قلبى عند ساعتةِ ذكرِهِ
          مازلتُ اولعُ بالبًكا متعرَضاً
          حتى ذللتُ لعبدِهِ و لحرِهِ
          وشربت كأسَ صدودهِ متجرعاً
          حتى بليتُ بحلوِهِ و بمرِهِ
          ومزنرٍ يا ليتنى زنَّارهُ
          كَيْما أفوزَ بضمةٍ من خصرِهِ
          لم أنسَ لما ان أتى فى عيدِهِ
          عيد التشعننِ والصليبُ بنحرِهِ
          والقسُّ يسقيهِ المدامَ رَويَّةً
          و المسلمونَ بأسرهم فى أسرِهِ
          قد لَطَّفتهُ يَدُ الهوى فكأنَّه
          كالماءِ يؤلمه النسيمُ بمرِّهِ
          فاحذر مذاكرةَ الفراقِ فإننى
          أخشى عليه يذوبُ ساعةً ذكرِهِ
          فيكونُ من شهداءٍ اولِ مرتضى
          وتعودُ انت وقد شقيتَ بوزرِهِ
          وحياتِهِ لولا ملاحةُ وجهِهِ
          ما ذلَّ اسلامى لشدةِ كفرِهِ


          حسام الدين الحاجرى



          يا أُهَيْلِ العِشقِ هل من مُنْجِدٍ
          هل سلا الأحباب ذو وجد وساد
          بين جفنى والكَرىَ مُعْتَركٌ
          و إختلافٍ وشِقاقٍ وعِناد
          فتنتى ظبيٌ ظريفٌ أهيفٌ
          كلما قلت جفاه زال زاد
          وكذا وجدى به وجدى به
          مستمر ما لوجدى منه فاد
          كم صرفت القلب عن عشقته
          وتجلدت منه ولكن ما أفاد
          لست أصغى لعذولٍ فى الهَوىَ
          لا ولا أنسى سويعات الوداد
          لا أرى فى الحب عار ابداً
          يفعل الحب فى قلبى ما أراد



          يادار فوزٍ لقد أورثتِنى دنفا
          وزادنى بُعد دار عنكُمُ شغفا
          إنى لأعجب من قلب يحبكمُ
          ولا يرى منكُمُ عدلاٌ ولا نصفا
          لو كان ينساكمُ قلبى نسيتكمُ
          لكن قلبى بكم والله قد ألفا
          ما كنت أعلم ما الهم وما الحزنَ
          حتى شربت بكأس الحب مغترفا
          دارت حرارتها بالصد وأشتعلت
          كإنما هى نار أضرمت سعفا
          طاف الهوى بعباد الله كلهمُ
          حتى إذا مرّ بى من بينهم وقفا
          يضحى فؤادى بهذا الحب ملتحماً
          وقفا ويمسى علىَّ الحب ملتحفا
          ما ظنكم بفتى طالت بليته
          مُروَّع فى الهوى لا يأمن التلفا

          العباس بن الأحنف



          يا شادي البان ما أشجاك أشجانا
          إن الذي أسقاك الشوق أسقانا
          كأس من الصاب والآلام مترعة
          من لي بكأس إليها كنت ظمآنا
          كأس من الوصل أضحى من ترشفها
          قرير عين بمن يهواه نشوانا
          إن أنس لا أنس يوما قلت يا أملي
          متى تجود بوصل قلت لي: الآنا
          أسقاني الوجد من حرى مراشفه
          وما ارتويت وأضحى القلب سكرانا
          حين انتهينا وطيف الحب ثالثنا
          وأعين البدر من علياه ترعانا
          همنا بآفاق حب لا حدود لها
          وبثنا الشوق إشفاقا وتحنانا
          أنساني الوصل ما لاقيت من زمني
          في سالف العهد آلاما وهجرانا
          يا مبعث الطهر يا أصل الجمال ألا
          أرجو من الدهر إرجاع الذي كانا
          لا تستمع للذي قد قال خانكم
          فإن في قوله زورا وبهتانا
          مهما يزور فإني ما سلوتكمو
          وكيف يسلى زمان الحب مذ كانا
          وما يزال منى روحي وبغيتها
          ومن يحب فؤاد عاد أسوانا

          عبدالله الفيصل



          يا طائر البان قد هيَّجْتَ أَشجاني
          وزِدْتَني طرَباً يا طائرَ البانِ
          إنْ كنْتَ تنْدُب إلْفاً قد فُجعتَ به
          فقد شجاكَ الذي بِالبينِ أشجاني
          زِدني من النَّوح واسْعِدني على حَزَنِي
          حتى تَرى عجباً من فَيْضِ أجفاني
          وقِفْ لتَنْظُرَ ما بي لا تَكنْ عَجِلاً
          واحذَرْ لِنَفْسِكَ من أَنْفاسِ نيراني
          وطِرْ لعَلكَ في أَرضِ الحجازِ ترى
          رَكْباً على عَالِجٍ أوْ دون نَعْمان
          يسري بجاريةٍ تنْهلُّ أدْمُعُها
          شوْقاً إلى وطن ناءٍ وجيرانِ
          ناشدتُكَ اللـه يا طيرَ الحَمَامِ إذا
          رأيتَ يوْماً حُمُولَ القوْمِ فانعاني
          وقُلْ: طريحاً تركناهُ وقد فَنيتْ
          دُموعُهُ وهوَ يبكي بالدَّم القاني

          عنتر بن شداد



          يا ظبية البان ترعى فى خمائله
          ليهنك اليوم إن القلب مرعاكِ
          الماء عندكِ مبذول لشاربه
          وليس يرويك إلا مدمع الباكى
          هبت لنا من رياح الغور رائحة
          بعد الرقاد عرفناها برياكِ
          ثم انثنينا اذا ما هزنا طرب
          على الرِحالِ تعللنا بذكراكِ
          سهم أصاب وراميه بذى سلم
          من بالعراق لقد ابعدت مرماكِ
          حكت لحاظك مافى الريم من ملح
          يوم اللقاء وكان الفضل للحاكى
          كان طرفك يوم الجزع يخبرنا
          بما طوى عنك من أسماء قتلاكِ
          أنت النعيم لقلبى والعذاب له
          فما أمَّرك فى قلبى وأحلاكِ
          عندى رسائل شوق لست أذكرها
          لولا الرقيب لقد بلغتها فاكِ
          وعد لعينيك عندى ماوفيت به
          ياقرب ماكذبت عينى عيناكِ
          وعد لعينك عندى ما وفيت به
          يا طالما كذبت عينى عيناك
          أنت الجحيم لقلبى والنعيم له
          فما أمرك فى قلبى وأحلاك

          الشريف الرضى



          يا من هواهُ أعَزَّهُ وأذَلَّنى
          كيفَ السبيلُ إلى وِصالِكَ دِلَّنى
          واصلتنى حتى ملكت حُشاشتى
          ورجعت من بعدِ الوصالِ هجرتنى
          أنت الذى حلَّفْتَنى وحَلَفْتَ لى
          وحلفت إنك لا تخون فَخُنْتَنى
          وحَلَفْتَ إنك لا تميلُ مع الهوى
          أين اليمينُ وأين ما عاهدتنى
          فَلَأقْعَدَنَّ على الطريق وأشتكى
          وأقولُ مظلوماً وأنت ظَلَمْتَنى
          وَلَادْعِيَنَّ عليكَ فى غسقِ الدُجى
          يُبْليك رَبُّكَ مثلما أبليتنى

          أبوالسعود الجارحى



          يا واحِدَ الحُسن إرحم واحد الكمدِ
          حاشاك من حرقٍ تُصلى به كبدى
          فى كلِ جارحةٍ منه لسان هوى
          يشكى اليك رسيس الهم والكمدِ
          يطول سُقمى وفى فيك الشفاء ويا
          ظلمى وأنت أمير الحُسن فى البلدِ
          إن كان تعذيب قلبى فيكَ أو تلفى
          مما يَسُرَك يا كل المُنى فزدِ
          أنت الذى ما بدا للعين طلعته
          إلا وعوذ ته بالواحِدَ الصمدِ
          كم من أسيرٍ غرامٌ لا فُكاكَ له
          من مُقلَتيْك ومقتول بِلا قوَدِ
          إن كنت ما أنت آمالى وبغيتها
          لا نلت عطفك سا سؤلى و يا سندى
          لولاك ما بِتُ أرعى النجم مُفْتَرِشاً
          شوك القتاد قليل الصبر والجلد
          روحى الفداء لظبى من بنى أسدٍ
          وأعجب الأمر ظبى من بنى أسدٍ
          كيف السلامة لى ممن محاسنهُ
          جاءت لقتلى بأنواع من العددِ

          الحاجرى



          يُشَّوِقُنى بَرْقٌ مِنَ الحَّىِ لامِعَ
          لعّل به تبدو الرِبى و المرابِعُ
          و حيثُ طرا عُرْفَ النسيم إذا سرى
          تَذَكَرْتُ ما تحتويهُ تلك المواضِعُ
          لِأنى على التِذْكارِ ما زلت والِعاً
          وما زالِ قلبى نحوَ ليلى يُنازِعُ
          عرفتُ الهوى لكن جَهِلْتُ فِعالَهُ
          و كيفَ وقد ضَمَّتْهُ منى الأضالِعُ
          إذا لَعْلَعَ البراقُ وَهْناً مِنَ الحِمى
          صَبا القلب و إنْهَلت عليه المَدامِعُ
          كفى مُقْلَتى حُزْناً على زمنٍ مضى
          و أيام أُنْسٍ كُنْتُ فيهنَ رائعُ
          رعى الله هاتيك الديار و أهلها
          وحيا رِباها حيثما القلب والِعُ

          عبدالله محمد باحسن



          يعاهدنى لا خاننى ثم لا ينكث
          و أحلف لا كلمته ثم احنث
          وذلك دأبى لا يزال و دأبه
          فيا معشر الناس إسمعوا و تحدثوا
          أقول له صلنى يقول نعم غداً
          ويكسر جِفناً هازئاً بى و يعبث
          وما ضرَّ بعض الناس لو كان زارنا
          وكنا خلونا ساعة نتحدث
          أمولاى إنى فى هواك معذب
          وحتامَ أبقى فى العذاب و أمكثُ
          فخذ مرة روحى تُرِحْنى ولم أكن
          أموت مِراراً فى النهار و ابعث
          وإنى لهذا الضيمِ منك معذب
          ومنتظِراً لطفاً من الله يحدث


          البهاء زهير


          *كلمات لقصائد مغناة من الشعر الشعبى على هذا الرابط

          http://www.niceq8i.tv/vb/showthread.php?t=12787


          *موسوعة شعر الأصوات..الشعر الحُمَيْنى على هذا الرابط

          *
          http://www.niceq8i.tv/vb/showthread.php?t=13095
          وأضحى ((طائر القلب)) مرة أخرى راغباً فى قوس العيون
          فأحترسى أيتها الحمامة وأنظرى ! فإن الصقر قد أقبل ... !!!

          تعليق


          • #6
            كونوا دواءً لِعَيْنى كُلَّما رَمِدَتْ
            وإن مَسَحْتُمْ عليها يَرْجَعُ البصرا


            والله يا بوحمد هذا عمل خيال ماهو بالسهل ابد

            بارك الله فيك
            تحياتي ... أسير الحبايب

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أسير الحبايب مشاهدة المشاركة
              كونوا دواءً لِعَيْنى كُلَّما رَمِدَتْ
              وإن مَسَحْتُمْ عليها يَرْجَعُ البصرا


              والله يا بوحمد هذا عمل خيال ماهو بالسهل ابد

              بارك الله فيك
              تحياتي ... أسير الحبايب

              الاخ الكريم أسير الحبايب كل الشكر الجزيل لك لتواصلك الكريم
              وشهادة اعتز فيها من شخص مثقف وفنان مثلك ...تحياتى لك
              وأضحى ((طائر القلب)) مرة أخرى راغباً فى قوس العيون
              فأحترسى أيتها الحمامة وأنظرى ! فإن الصقر قد أقبل ... !!!

              تعليق


              • #8
                شكراً لك أخوي بوحمد
                على هذا المجهود الرّائع
                وانتقائك لأجمل وأرقى المواضيع والكلمات الرّائعه مثل هذه الكلمات التي تشد القارئ لها..
                تحيّاتي لك

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة شفافية مشاهدة المشاركة
                  شكراً لك أخوي بوحمد
                  على هذا المجهود الرّائع
                  وانتقائك لأجمل وأرقى المواضيع والكلمات الرّائعه مثل هذه الكلمات التي تشد القارئ لها..
                  تحيّاتي لك
                  العفو اختى الفاضلة شفافية وما نستغنى عن تواصلكم وتشجيعكم
                  وأضحى ((طائر القلب)) مرة أخرى راغباً فى قوس العيون
                  فأحترسى أيتها الحمامة وأنظرى ! فإن الصقر قد أقبل ... !!!

                  تعليق


                  • #10
                    يعطيك العافية
                    ((ياليت الزمن يعود **** والمطرف يدق العود))

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة كويتي97 مشاهدة المشاركة
                      يعطيك العافية
                      الله يعافيك اخوى
                      وأضحى ((طائر القلب)) مرة أخرى راغباً فى قوس العيون
                      فأحترسى أيتها الحمامة وأنظرى ! فإن الصقر قد أقبل ... !!!

                      تعليق

                      يعمل...
                      X