الفنان البحرينى القدير .... محمد بن فارس
ولد محمد بن فارس آل خليفه في مدينه المحرق عام 1895م وتعلم العزف على العود وغناء الاصوات من اخيه الاكبر عبداللطيف الذى كان يعزف الاصوات فى ذلك الوقت وكان مللم بالقصائد و الفنون .
ففي عام 1913 التقى بالفنان عبدالرحيم الحجازي فى البحرين وهذا الفنان يحفظ الكثير من الالحان والنصوص الشعرية باللغة الفصحى و الشعر الحمينى الذى اشتهر به اهل اليمن واخذ منه الفنان محمد فارس هذه الالحان وطورها واضاف اليها من ابداعاته وحسه الفنى الجميل وباداء مميز و منفرد عن باقى المطربين فى ذلك الوقت وسجل بعض هذه الالحان على اسطوانات .
سافر الى بغداد عام 1932م وهذه اول رحلاته الفنية وسجل تقريبا بين 9 او 10 اصوات وصلت الينا منها ...قال المعنى ...قريب الفرج ..مال غصن الذهب...ياواحد الحسن ...على دمع عينى وكان يصاحبه على الكمان صالح الكويتى والمروس الكويتى حمد بوهويدى .
اما الرحلة الفنية الثانية فهى الى سوريا مدينة حلب عام 1936م وسجل تقريبا 10 اصوات لشركة سودوا الوطنية بمصاحبة المروس جوهر بن سعد النجدى وعازف الكمان السورى الياس فنون ومن هذه الاصوات ..ختم يامن له بالكائنات ... روحى الفداء ...خيال سرى .
اما رحلته الثالثة وهى الاخيرة الى بغداد عام 1938 وسجل لشركة صوت سيده وهذه التسجيلات من اروع ما غنى وأدى الفنان محمد فارس واخذ على كل اسطوانة 200 روبية وهذا مبلغ خيالى فى ذلك الوقت ومن هذه الاصوات التى سجلها يامن عليه التوكل...متى يشتفى هذا الفؤاد... والصوت الرائع دمعى جرى بالخدود وصاحبه على الكمان صالح الكويتى والقانون يوسف زعرور الصغير من العراق .
يتميز الفنان القدير باداء وحس فنى رفيع بادائه للاصوات له قدرة عجيبة بالتوفيق فى صياغة اللحن مع الكلمة من خلال مخارجه بلفظ الحروف والنبرات المتعلقة بتركيب الكلمة من حيث صياغتها اللغوية ، وكذلك يتميز بالتحريك التعبيرى وله القدرة بعكس الانعالات اللحنية مع الكلمات ويترجمها باحساس جميل وبصدق و وضوح . وخير مثال بذلك عندما نستمع الى صوت ..دمعى جرى بالخدود .
انتقل الى رحمة الله فى العاشر من محرم 1367 هجرى الموافق 23 نوفمبر 1947 ميلادى ودفن فى مقبرة المحرق .